الوقف أن تبدل ياء أو واوا أو همزة. فتقول «حبلأ» و «حبلو» و «حبلي». إلّا ما جاء من ذلك شاذّا ، قد حذفت فيه الألف واجتزئ بالفتحة عنها ، فإنه يحفظ ولا يقاس عليه ، نحو «علبط» (١) و «عكمس (٢)» وأمثال ذلك ، أو في ضرورة شعر نحو قوله :
ألا لا بارك الله في سهيل |
|
إذا ما الله بارك في الرّجال (٣) |
فحذف الألف من «الله» لإقامة الوزن.
وإن كانت ضمّة قلبت واوا نحو «ضارب» ، إذا بنيته للمفعول فإنك تقول فيه «ضورب».
وإن كانت كسرة قلبت ياء ، نحو «شماليل» في جمع «شملال» (٤).
* * *
__________________
(١) العلبط : اللبن الخاثر الغليظ جدّا ، انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (علبط).
(٢) يقال : ليل عكمس ، إذا اشتد ظلامه. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (عكمس).
(٣) البيت من البحر الوافر ، وهو بلا نسبة في خزانة الأدب للبغدادي ١٠ / ٣٤١ ، والخصائص لابن جني ٣ / ١٣٥ ، ورصف المباني للمالقي ص ٢٧٠ ، وسر صناعة الإعراب لابن جني ٢ / ٧٢١ ، والمحتسب لابن جني ١ / ١٨١ ، ولسان العرب لابن منظور ، مادة (أله).
(٤) الشملال : الناقة السريعة. انظر الصحاح للجوهري ، مادة (شمل).