فكان ينبغي أن يجعل وزن «جعفر» من الفعل ـ على هذا ـ : «فعلر» ، عند من يجعل الآخر زائدا ، و «فعفل» عند من يجعل الزائد ما قبل الآخر ، وأن يجعل وزن «سفرجل» : «فعلجل» [أو «فعرجل»].
ومن أهل الكوفة من ذهب إلى ما ذكرناه من أنّ الأصول ثلاثة ، إلّا أنه وزن ما عدا الأصول بلفظه ، فجعل وزن «جعفر» : «فعلر» ، و «سفرجل» : «فعلجل».
ومنهم من قضى بزيادة ما عدا الثلاثة ، إلّا أنه لا يزن. فإن قيل له : ما وزن «جعفر» و «فرزدق»؟ قال : لا أدري!.
وكلّ ذلك باطل ، لما ذكرناه ، من أنه لا ينبغي أن يقضى على حرف بزيادة ، إلّا بدليل. فالصحيح في النظر ، والجاري في تمثيل الكلمة بالفعل ، ما ذهب إليه أهل البصرة.
نجز القسم الأول.
* * *