ثم توفى هلال بن محمد في شوال من هذه السنة ، فتوليت أمره وجهازه ووصيته. وحمله إلى الشهيدين بمقابر قريش ثم إلى الكوفة ، وقبراهما رحمهما الله بالغري.
__________________
ابن الغضائري الجليل أحد مشايخ الشيعة لجهازه وحمله إلى مشهد الامامين عليهما السلام ثم إلى الكوفة أو النجف الأشرف يدل على أنه كان من شيوخ أصحابنا الامامية ، منهم الشيخ فقد روى عنه في الفهرست وقال في ترجمة إسماعيل بن علي الخزاعي : وسمعنا هلال الحفار يروى عنه مسند الرضا عليه السلام ، وغيره ، فسمعناه منه وأجاز لنا باقي رواياته.
وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٧٥ : هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمان بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان أبو الفتح الحفار. قرأت نسبه هذا بخطه ، سمع الحسين بن يحيى بن عياش القطان .. كتبنا عنه ، وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي قريبا من الحطابين وسألته عن مولده فقال : ولد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة بعد قتل المقتدر بسنة ونصف ، لان المقتدر قتل في سنة عشرين ، مات هلال الحفار في يوم الجمعة الثالث من صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة.
وفي محكى الرياض : انه من أجلاء هذه الطائفة ومن مشايخ الطوسي. وقيل : انه فاضل عالم ، عظيم القدر والشأن ، وهو من أجلاء هذه الطائفة الحقة الامامية. قلت إن العلامة الحلي رحمه الله جعله في الإجازة لبني زهرة من مشايخ الطوسي من علماء العامة ، وهو غريب يظهر وجهه من النظر فيما رواه الطوسي عن هذا الحفار في كتابه (الأمالي) ، وأيضا ما ذكره الماتن رحمه الله. وقد حققنا ترجمته في الشرح على فهرست الشيخ.