نعم ، هو أبو الحسن ، القليل الوسن ،
الذي لم يسجد للوثن ، هو عصرة المنجود
، هو من الذين أحيوا اموات الآمال بحياء الجود
هو من الذين : « سيما هم في
وجوههم من أثر السجود » هو محارب الكفرة والفجرة بالتنزيل
والتأويل ، هو الذي ذكره في التوراة والانجيل ، هو الذي كان للمؤمنين ولياً حفياً
وللرسول في نسائه وصيا ، وآمن به صبيا ، هو الذي كان لجنود الحق سنداً ولانصار
الدين يداً وعضداً ومدداً ولضعفاء المسلمين مجيراً ، ولأقوياء الكافرين مبيراً
ولكؤس العطاء على الفقراء مديراً ، الذي نزل فيه وفي أهل بيته : « الذين اذهب الله عنهم
الرجس وطهرهم تطهيراً ». ويطعمون الطعام
على حبه مسكيناً ويتيما واسيراً
هو علي العلي ، الوصي الولي ، الهاشمي المكي المدني ، الابطحي الطالبي الرضي
المرضي المنافي العصامي
، الاجودي ، القوي الجري اللوذعي
، الاريحي
المولوي الصفي الوفي الذي بصره الله بحقايق اليقين ، ورتق به فتوق الدين ، الذي
صدق رسول الله صلىاللهعليهوآله
وصدق ، وبخاتمه في ركوعه تصدق الذي اعتصب بالسماحة وبالحماسة تطوق ، ودقق في علومه
وحقق ، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق ، ومزق من ابناء الحروب ما مزق
، وغرق في لجة سيفه من أسود المعارك من غرق ، وحرق بشهاب صارمه من شياطين الهياج
من حرق ، حتى استوثق الإسلام واتسق ، هو اطول بني هاشم باعا ، وامضاهم زماعا ،
وارحبهم ذراعا ، واغزرهم سماعاً واكثرهم اشياعا ، واخلصهم اتباعا ،
__________________