٣٠٣ ـ وأخبرنا الإمام الزاهد صفي الدين ، ثقة الحفاظ أبو داود محمد بن سليمان بن محمد الخيام الهمداني ـ فيما كتب إلي من همدان ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد ، ويحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء ببغداد قالا اخبرنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيدالله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله قراءة عليه فاقر به حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ـ حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا اسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدثنا سعد بن الصلت ، حدثنا أبو الجارود [ الرحبي ] ، عن أبي اسحاق الهمداني ، عن الحارث ، عن علي عليهالسلام قال لما كان ليلة بدر قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يستقى لنا من الماء؟ فاحجم (١) الناس عنه ، فقام على فاعتصم القربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها ، فأوحى لله إلى جبرئيل وميكائيل واسرافيل تأهبوا (٢) لنصر محمد وحزبه فنزلوا من السماء ، لهم لغط يذعر (٣) من سمعه فلما مروا بالبئر سلموا عليه من أولهم إلى آخرهم اكراماً وتبجيلا (٤).
٣٠٤ ـ وأخبرني الشيخ الإمام تاج الدين شمس الادباء أفضل الحفاظ محمد
__________________
شأن نبينا عليهالسلام باقل من موسى عليهالسلام ولا شأن علي عليهالسلام باقل من شأن يوشع ومن المعلوم ان هذه المعجزة وقعت لعلي عليهالسلام مرتين : مرة في زمن رسول الله في غزوة خيبر في الصهباء ، ومرة في حرب صفين كما اشرنا اليهما آنفا ، وافرد جمع من العلماء لهذه المعجزة مصنفات خاصة راجع الغدير ٣ / ١١٩ وما بعدها وهوامش تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليهالسلام ٢ / ٢٨٣ وما بعدها ، وللتوسع راجع مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٣١٨.
(١) الاحجام : ضد الاقدام
(٢) تأهب : استعد ـ لسان العرب.
(٣) اللغظ : الاصوات المبهمة المختلطة ، والذعر : الخوف والفزع ـ لسان العرب.
(٤) فضائل الصحابة ٢ / ٦١٣ ـ تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليهالسلام ٢ / ٣٥٩ ورواه أيضاً المحب الطبري في ذخائر العقبى / ٦٨.