وكان ابن عساكر صاحب منهج ، فما كان من الأحاديث متفقا مع منهجه جال فيه وصال وأسهب وأطنب ، وهذا لا يعني أنه لم يكن موضوعيا ، فلا يظن أنه التزم المنهجية التزاما دقيقا ، إذ لم يكن بإمكانه أن يفعل ذلك ، فهو ينقل أخبارا وأحاديث متعددة الجوانب ، وكثيرا ما يكون مضطرا إلى روايتها بتمامها حرصا على سلامة الرواية ، وتمام الحديث أو الخبر.
أذياله :
ولهذا التاريخ أذيال منها (١) :
ـ ذيّل ولد المصنف القاسم ولم يكمله.
ـ ذيّل صدر الدين البكري.
ـ ذيّل عمر بن الحاجب.
ـ وذيّل علم الدين البرزالي.
ـ ذيّل أبو يعلى ابن القلانسي (٢).
مختصراته (٣) :
وله مختصرات منها :
ـ ما اختصره الإمام أبو شامة عبد الرّحمن بن إسماعيل الدمشقي ، المتوفى سنة
__________________
(١) انظر كشف الظنون : ١ / ٢٩٤ ، الوافي بالوفيات : ١ / ٤٨.
(٢) عقب د. المنجد في مقدمة المجلدة الأولى ص ٣٧ ص ٣٧ : «ولم أجد وجها لذلك».
أ ـ فمن حيث النهج يخالف تاريخ القلانسي نهج تاريخ الحافظ ، لأن القلانسي جعل تاريخه للحوادث لا للتراجم.
ب ـ ومن حيث الزمن تقف حوادث القلانسي عند سنة.
ه ـ فهو متقدم على مؤلف تاريخ دمشق.
ج ـ يترجم الحافظ القلانسي فيقول عن تاريخه : وقد صنّف تاريخا للحوادث من بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته ، ولا يذكر أنه ذيل لتاريخه ، فلو كان ذيلا لتاريخه لكان ذكر ذلك.
(٣) كشف الظنون : ١ / ٢٩٤ ، والوافي بالوفيات ، ١ / ٤٨ ، والمجلد الأول مقدمة الدكتور المنجد : ص ٣٧ ـ ٣٨.