وقال صلاح
الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ، في ترجمة نظام ، في ذكر اقواله : وقال ، ان عمر ضرب
بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت المحسن من بطنها انتهى.
وعليك ان تغتنم
اعتراف هذا الرجل الذي هو من كبار العامة بوقوع هذه الواقعة العظمى وتلك الطامة ، ولا
تغتر ولا تلتفت الى نكير الشهرستاني وتغرير الصفدي ، فانهما بمعزل عن قبول الحق
والاذعان.
ومن عجائب آيات
علو الحق ، ان أبا بكر احمد بن محمد بن السري التميمي الكوفي المعروف بابن أبي
دارم ، الذي أبان جلالته الذهبي في تذكرة الحفاظ حيث اثبت كونه حافظا مسندا ، ومحدث الكوفة ، وذكر انه سمع ابراهيم
بن عبد الله الغفار ، واحمد ابن موسى الحماد ، وموسى بن هارون ، ومطينا ، وعدة ، وذكر
ايضا انه روى عنه الحاكم وأبو بكر بن مردويه وابو الحسن الحمامي ، ويحيى بن
ابراهيم المزكي وابو بكر الحبري ، والقاضى ، وآخرون كما لا يخفى علم ناظم تذكرة
الحفاظ للذهبي ، قد كشف الحجاب واذ عن الحق والصواب حيث قرر رواية صدور هذا الظلم
العظيم والحرم الكبير من عمر بن الخطاب.
قال الذهبي في
الميزان ، في ترجمة ابن أبي دارم : وقال محمد بن احمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد
أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيام كان يكثر ما يقرأ عليه
المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى اسقط بمحسن انتهى.
ولا يخفى على
ذوي الألباب والأذهان ، إن نسبة التشيع والرفض الى ابن أبي
__________________