فقام إليه بلال إبن حمامة المؤذن ليعقله بعمامته فقال له : أيها ما تريد؟ ونال منه ، ثم قال لبلال : إفعل ما تريد ، فيقال أنه عقله بعمامته ، إنتهى (١).
ومما يدل على خساسة نسب عمر وسوء حال أمه تعبير عمرو بن العاص عن عمر بقوله ابن حنتمة.
قال إبن الأثير الجزري ، في النهاية ، في لغة ـ بعج ـ : ومنه حديث عمرو بن العاص في صفة عمر إن أبن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، أي كشفت لها كنوزها بالغنى والغنائم ، وحنتمة أمه (٢).
وقال أيضا في لغة ـ حنتم ـ ومنه حديث إبن العاص ، إن إبن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، حنتمة أم عمر بن الخطاب وهى بنت هشام بن المغيرة ، ابنة عم أبي جهل (٣).
وقال إبن منضور الأفريقي (٤) في لسان العرب ، في لغة ـ بعج ـ : وفي حديث عمرو ووصف عمر رضي الله عنه ، فقال : إن أبن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، هذا مثل ضربه أراد أنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز والأموال والغنى ، وحنتمة أمه (٥).
وقال أيضا في لسان العرب : في لغة حنتمة ، وفي حديث إبن العاص ، إن إبن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، حنتمة أم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي بنت هشام بن المغيرة (٦).
__________________
(١) مرآة الزمان
(٢) النهاية ١ : ١٣٩.
(٣) النهاية ١ : ٤٤٨.
(٤) أبو الفضل محرم بن مكرم بن علي الأنصاري الأفريقي المصري المتوفى ٧١١. الدور الكامنة ٤ : ٢٦٢. حسن المحاضرة ١ : ٢١٩. روضاة الجنات ٨. ٨٦. مصفى المقال : ٤٢٥. الأعلام ٧ : ٣٢٩ ـ الشذرات ٦ : ٢٦.
(٥) لسان العرب ٢ : ٢١٤.
(٦) لسان العرب ١٢ : ١٦٢.