واما ما ذكره ابن سعد بقوله : أخبرنا وكيع بن الجراح عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني ، أن عمر أمهر أم كلثوم بنت علي ، أربعين الفا (١) ، فمردود ، لأن وكيع بن الجراح مقدوح مجروح وسيأتي بيان ذلك إنشاء الله تعالى مفصلا فيما بعد.
وهشام بن سعد ايضا مطعون مرهون قدح فيه أكابر الناقدين من أهل السنة قال الذهبي في الميزان ، في ترجمته : قال أحمد : لم يكن بالحافظ ، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه ، وقال أحمد ايضا : لم يكون يحكم الحديث ، وقال ابن معين : ليس بذاك القوي ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال : مرة ليس بالقوي ، وقال ابن عدي : مع ضعفه يكتب حديثه.
ومن مناكيره ما ساق الترمذي له عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمر رفعه : من مات يوم الجمعة أو ليلتها غفر له.
أو كما قال ابن أبي فديك حدثنا هشام بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، جاء رجل أفطر في رمضان فذكره.
وفيه : فأتى بعرق فقال : كله أنت واهلك ، وصم يوما ، واستغفر الله (٢).
وقال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب في ترجمة هشام بن سعد : قال أبو حاتم : عن أحمد لم يكن هشام بالحافظ.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ، هشام بن سعد كذا وكذا ، كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه ، وقال أبو طالب : عن أحمد ليس هو محكم الحديث ، وقال حرب : لم يرضه أحمد ، وقال الدوري عن أبن معين ، ضعيف وداود بن قيس أحب الي منه.
وقال معاوية بن صالح : عن أبن معين ليس بذاك القوي ، وقال إبن أبي مريم عن إبن معين : ليس بشئ كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. وقال أبو
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٨ : ٤٦٣.
(٢) (ميزان الأعتدال ٤ : ٢٩٨.