الارضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين والصلوة على محمد وآله الطيبين.
ومن المهمات ان يذكره بما كان يشهد به لله جل جلاله من الوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وآله من الرسالة وللائمة من عترته المعصومين من الامامة والجلالة ويهتم الذى يحضر الميت بتصغير الدنيا عنده وتنفيره من دار فنائه ويبسط امله في رحمة الله جل جلاله ورجائه ويحسن ظنه بالله جل جلاله ويشوقه إلى لقائه لئلا يكون في مثل هذه الحال مشغولا عن الله جل جلاله بدار الزوال فتخرج روحه على التعثير والتقصير وسوء التدبير وانقطاع المعاذير ويقلل الحديث والشواغل للاموات عند السكرات ويجتهد العارف الذى يحضرهم في تعلق قلوبهم وعقولهم بالله جل جلاله في ساير الحركات والسكنات فإذا قضى نحبه ولقى ربه جل جلاله وتقدس كماله فيضم فوه ان كان غير مضموم فيشد بخرقة تحت لحييه إلى رأسه لئلا يصير مفتوحا عند تغسيله ولان اكرام الميت بكل طريق من جملة التوفيق وتغمض عيناه ان كانتا مفتوحتين وتمد يداه وركبتاه ان كانتا غير مبسوطتين ويغطى وجهه ويصان محياه.
ومن آداب ذلك تعجيل حمله إلى موليه وان يختار لتغسيله رجل صالح عارف مأمون يخاف الله جل جلاله ويخشاه وتهيية ما يكفيه للغسل من المياه.
صفة تغسيل الاموات ان كان موته في الموضع الذى يغسل فيه والا ينقل برفق واكرام إلى موضع تغسيله ويهيأ موضع يجرى فيه ماء غسله فانه يكره ان يجرى ماء التغسيل إلى البالوعة أو الكنيف فيتبع توقيف صاحب الشريعة وتدبير المالك اللطيف وينزع عنه ثيابه