ويأخذون وهنا من الليل فإذا عرض لهم من شئ وثبوا عليه (١).
٥٣ ـ وتوفى رسول الله وما وضع لبنه على لبنه ولا قصبه على قصبه.
ورأى بعض أصحابه يبنى بيتا جص فقال ما أرى الامر إلا أعجل من هذا وأنكر ذلك والى هذا أشار عيسى (ع) حيث قال
٥٤ ـ الدنيا قنطره فاعبروها ولا تعمروها وهو مثال واضح فإن الحياة الدنيا معبر الآخرة فالمهد هو المثل الأول على القنطرة واللحد هو المثل الثاني وبينهما مسافه محدوده.
فمن الناس من قطع نصف القنطرة ومنهم من قطع ثلثها ومنهم لم يبق له إلا خطوه واحده وهو غافل عنها وكيف فلا بد من العبور (٤).
وليكن هذا آخر تعلقه في هذه الأوراق.
ونسال الله تعالى ان ينفعنا بما أمليناه ، ويجعلنا من أهل الوصف بما ذكرناه انه أحق مدعو ، وأمل مرجو (وهو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم) [سوره الحديد : آية ٩].
وصلى الله على أكرم المرسلين وأشرف الأولين والآخرين محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
«الحمد لله» قد تم كتاب «التحصين» في العزلة لامام المحققين
الشيخ جمال الدين «أحمد بن فهد» الحلي طاب مرقده.
__________________
١ ـ أخرجه في البحار : ٧٧ / ١٨٦ ح ٣٤ عن أعلام الدين : ص ٢١٤ والبحار : ٧٠ / ٢٨٦ عن عدة الداعي : ص ٢٩٥ باسناده عن أبي سعيد الخدري عنه (ص) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : ١ / ١٣١ و ج ٢ / ٢١٧ مرسلا مثله.
٢ ـ صدره في المستدرك : ١ / ٢٤٥ ح ١ وأورده في تنبيه الخواطر : ١ / ١٤٧.
٣ ـ أخرجه في البحار : ١٤ / ٣١٩ ح ٢١ عن الخصال : ١ / ٦٥ باسناده عن الزهري عن علي ابن الحسين (ع) مثله.
٤ ـ أورده في تنبيه الخواطر : ص ١٤٧ مرسلا (مثله).