جلجل الصوت في سمعي فان الدعوة جميلة ومنبعثة عن شعور قلب كبير استوعبت مشاعري ووعاها سمعي وبصري ، لانها دعوة الخير مست القلب فتحرك ، وقرعت السمع فوعاها الذهن ، ولكنها رهيبه! أمن المستطاع ان تقرن بالتلبية؟. ام هي عصيه على هذا القلم القاصر؟! ...
لقد حبست نفسي على نشر الحق ، واوقفت هذا القلم ـ ان صح التعبير ـ على نشر الحق ايضا غير اني لست من اهل الهمم العالية الذين يقرنون الدعوة بالتلبية ولكن الصوت العالي المنطلق في الفضاء من الرجل الكبير كان رنانا عذبا مشت على نعماته النفس ، وتحركت فيها البواعث القوية لاخراج هذه الصورة عن مؤتمر نجران التي حملها الينا السيد ابن طاووس ، ولكنها مقدمة باحاديث معقبة بشروح وحواشي ، غير انها رغبة ابت ان تحققها الايام وانحسر الستر عن القضاء فإذا هو باسم ساخر! ...
وكيف مضى الزمن والفكرة لم تحقق!؟
وليس عجبا ان تبقى الفكرة طوال هذه المدة إذا كانت مقودة بزمام القضاء والقدر ولكن الفكرة لم تتزحزح عن مكانها الذي ولدت فيه ، وانما ركدت تحت اكداس من رماد القضاء.
لم يتغير المبدأ الذي اتخذته لنفسي منذ تنسمت الحياة العملية في ميادين الاعمال ، ولم تتبدل الفكرة انما برزت بروزا واضحا منذ سمعت الصوت من الرجل الجليل واخذت امهد السبل بالمطالعة والبحث عن يوم المباهلة ، وإذا