عليم. أخبر زوجته أم
وهب بعزمه على المصير إلى الحسين ، فقالت له : (أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك ، إفعل
وأخرجني معك) فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا ، فأقام معه.
ولما شارك زوجها في القتال وقتل رجلين
من جند عمرو بن سعد (أخذت أم وهب امرأته عمودا ، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له : (فداك
أبي وأمي ، قاتل دون الطيبين ذرية محمد). فأقبل إليها يردها نحو النساء ، فأخذت
تجاذب ثوبه ، ثم قال : (إني لن أدعك دون أن أموت معك) فناداها حسين ، فقال : (جزيتم
من أهل بيت خيرا ، إرجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن ، فإنه ليس على النساء
قتال ، فانصرفت إليهن).
وخرجت إلى زوجها بعد أن استشهد حتى جلست
عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول : (هنيئا لك الجنة). فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام
يسمى رستم : (أضرب رأسها بالعمود) ، فضرب رأسها فشندخه ، فماتت مكانها).
(الطبري : ٥ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠ و ٤٣٦ و ٤٣٨).
٥
ـ برير بن خضير الهمداني :
ذكره الطبري
وابن شهر اشوب
وابن طاووس
والمجلسي في بحار الانوار مصحفا ب (بدير بن حفير)
وورد ذكره في الرجبية. وقد
___________________