أن هذا الاستنتاج لا
صحة له على الاطلاق ، ومن المؤكد أن عرب الشمال كانوا يكونون من جمهور الثورة
عنصرا كبيرا ، وإن كنا لا نستطيع أن نجد في الثورة ظاهرة (مضرية) أو ظاهرة (عدنانية)
، بل نلاحظ أن بعض النصوص يشير إلى دور بارز قامت به بعض عناصر عرب الشمال ، وهم
القيسيون ، في مساندة السلطة لقمع الثورة الحسينية.
نذكر في هذا المجال بما تقدم من أن
القوة التي قبضت على مسلم بن عقيل كانت من قيس .
وثمة نص شعري عظيم القيمة يضئ الموقف القبلي ، فهو يبين أن قيسا هي الغريم الاكبر
مسؤولية في قتل الحسين : قال سليمان بن قته المحاربي التابعي
من جملة شعر له في رثاء الحسين :
وإن قتيل الطف من آل هاشم
|
|
أذل رقاب المسلمين فذلت
|
وعند غني قطرة من دمائنا
|
|
سنجزيهم يوما بها حيث حلت
|
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها
|
|
وتقتلنا قيس إذا النعل زلت
|
___________________