وشعابا ، وهي أرض
عريضة طويلة ، ولابيك فيها شيعة ، وأنت عن الناس في عزلة) .
وتلقاها من الطرماح بن عدي الطائي وذلك
حين لقيه في عذيب الهجانات وقد جاء دليلا لاربعة نفر من أهل الكوفة لحقوا بالحسين
بعد مقتل مسلم بن عقيل :
(.. فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك الله
به حتى ترى من رأيك ويستبين لك ما أنت صانع ، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا الذي يدعى
أجأ ... فأسير معك حتى أنزلك القرية ، ثم نبعث إلى الرجال ممن بأجأ وسلمى من طئ ، فوالله
لا تأتي عليك عشرة أيام حتى تأتيك طي رجالا وركبانا) .
بل إننا نجد هذه الظاهرة (اليمنية) تستمر
إلى ما بعد كربلاء ، وبعد يزيد بن معاوية لتنشر ظلها على الاحداث.
فقد خلع أهل الكوفة ـ بعد موت يزيد بن
معاوية ـ ولاية بني أمية وإمارة ابن زياد ، وأرادوا أن ينصبوا لهم أميرا إلى أن
ينظروا في أمرهم :
(فقال جماعة : عمر بن سعد بن أبي وقاص
يصلح لها ، فلما هموا بتأميره أقبل نساء من همدان وغيرهن من نساء كهلان والانصار
وربيعة والنخع حتى دخلن المسجد الجامع صارخات باكيات معولات يندبن
___________________