إذكاراً.
٤٠ ـ قال :
وقد ينبغي أن ننظر في اتصال الحركة هل ذلك من قبل أن المتحرك نفسه متصل دائم أو من قبل الشيء الذي به يتحرك أو فيه يتحرك عرض لها الاتصال وأعني بالشيء الذي فيه يتحرك المكان وبالشيء الذي به / يتحرك الحال وهو بين أن الاتصال إنما يوجد أولا للعظم. ولما كان المتحرك أولا هو ذا عظم ، وجب أن يكون الاتصال إنما هو من قبل المتحرك. فإن الحال إنما توصف بالاتصال من قبل أنها من متصل. وقد يجوز أن يوصف بالاتصال من قبل المكان فإن المكان أيضا عظم والعظم المتصل الأول الذي لا يمكن فيه زيادة ولا نقصان إنما هو المستدير وحده. وإذا كان ذلك كذلك فقد وجب أن يكون الذي يفعل الحركة الواحدة المتصلة الجسم الذي ينتقل دورا وأن تكون هذه الحركة هي التي تفعل الزمان.
الفصل الثاني
٤١ ـ قال :
ولما كنا نجد التغير في الأشياء التي تتغير بالكون أو بالاستحالة أو بأي ضرب كان من ضروب التغير متشافعة أو متتابعة من غير أن يخل ، بل يحدث شيئا بعد شيء ، فقد ينبغي أن ننظر في الجهة التي منها يصح الدوام للكائنات. ومبدأ النظر في ذلك أن نفحص هل هاهنا شيء يتكون من الضرورة أم ليس هاهنا شيء يتكون من الضرورة لكن كل شيء يمكن أن يكون ويمكن ألا يكون فنقول :