تمهّر في العلوم ، فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والاعتقاد ، فاخرج من البلدة ، ولمّا قصد ما وراء النهر جرى له أيضا هناك ما جرى له في خوارزم.
فعاد إلى الري ، وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة ، وكان للطبيب ابنتان ولفخر الدين ابنان ، فمرض الطبيب وأيقن بالموت ، فزوّج ابنتيه لولدي فخر الدين ومات الطبيب ، فاستولى فخر الدين على جميع أمواله ، فمن ثمّ كانت له النعمة.
وابناه هما : ضياء الدين كان له اشتغال ونظر في العلوم ، وشمس الدين وكان ذا فطنة عالية وذكاء نادر.
تآليفه :
قال ابن خلّكان : انّ كتبه ممتّعة ، وقد انتشرت تصانيفه في البلاد ، ورزق فيها سعادة عظيمة ، فانّ الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدّمين ، وهو أوّل من اخترع الترتيب الذي تجده في كتبه ، وأتى فيها بما لم يسبق إليه وهي :
١ ـ إرشاد النظائر إلى لطائف الأسرار في علم الكلام.
٢ ـ تهذيب الدلائل وعيون المسائل في علم الكلام.
٣ ـ مؤاخذات على النحاة.
٤ ـ تحصيل الحق.
٥ ـ عيون المسائل التجاريّة.
٦ ـ البيان والبرهان.
٧ ـ نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز.
٨ ـ رسالة في النّبوات.
٩ ـ الخمسين في اصول الدين.
١٠ ـ المباحث العماديّة في المطالب المعاديّة.