يستلذون الهيئات الرديئة والأفعال الرديئة ، ويتأذون بالأشياء الجميلة الفاضلة أو لا يتخيّلونها أصلا. وكما أن في المرضى من لا يشعر بعلّته ، وفيهم من يظن مع ذلك أنه صحيح ، ويقوى ظنّه بذلك حتى لا يصغي إلى قول طبيب أصلا؛ كذلك من كان من مرضى الأنفس لا يشعر بمرضه ويظنّ مع ذلك أنه فاضل صحيح النفس ، فانه لا يصغي أصلا إلى قول مرشد ولا معلّم ولا مقوّم (١).
_________________
١) المواظبة على الأعمال الرديئة تجعل نفوس أصحابها رديئة وناقصة وفاسدة.