عن ابن عبّاس :
رجّاع إلى التوبة.
عن الضحاك ،
سعيد بن جبير : هو المسبّح بلغة الحبش .
أخبرني الحسين
بن محمّد الدينوري قال : حدثنا الفضل بن الفضل الكندي قال : حدثنا أبو العبّاس عبد
الله بن جعفر بن أحمد بن [فارس] ببغداد قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن القاسم
قال : حدثنا عمرو بن حصين قال : حدثنا الحسين بن عمرو عن أبي بكر الهذلي عن الزهري
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الزرقة يمن وكان داود النبي عليهالسلام أزرق» [١٠٩].
(إِنَّا سَخَّرْنَا
الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ) بتسبيحه.
قال ابن عبّاس
: وكان يفهم تسبيح الحجر والشجر.
(بِالْعَشِيِّ
وَالْإِشْراقِ).
أخبرني ابن
فنجويه قال : حدثنا ابن شنبه قال : حدثنا الحسين بن يحيويه قال : حدثنا أبو أميّة
محمّد بن إبراهيم قال : حدثنا الحجاج بن نصير قال : حدثنا أبو بكر الهذلي عن عطاء
بن أبي رباح عن ابن عبّاس قال : كنت أمرّ بهذه الآية لا أدري ما العشي والإشراق ،
حتّى حدثتني أم هاني بنت أبي طالب أن رسول الله عليهالسلام دخل عليها فدعا بوضوء فتوضأ ، ثم صلى الضحى وقال : «يا
أم هاني هذه صلاة الإشراق» [١١٠] .
روى عطاء
الخراساني عن ابن عبّاس قال : لم يزل في نفسي [من] صلاة الضحى شيء حتّى طلبتها في
القرآن فوجدتها في هذه الآية (يُسَبِّحْنَ
بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ).
قال عكرمة :
وكان ابن عبّاس لا يصلي صلاة الضحى ثم صلّى بعدها.
وروي أن كعب
الأحبار قال لابن عبّاس رضياللهعنهما : إني لأجد في كتاب الله صلاة بعد طلوع الشمس.
فقال ابن عبّاس
: أنا أوجدك ذلك في كتاب الله في قصة داود (يُسَبِّحْنَ
بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) وليس الإشراق طلوع الشمس ، إنّما هو صفاؤها وضوؤها.
(وَالطَّيْرَ) أيّ وسخّرنا له الطير (مَحْشُورَةً) مجموعة (كُلٌّ لَهُ) أيّ لداود (أَوَّابٌ) مطيع (وَشَدَدْنا مُلْكَهُ) أيّ قوّيناه.
__________________