قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مصابيح الظلام [ ج ٢ ]

308/541
*

عنه (١) ، والشيخ أيضا (٢) ، وغيره ممّن تقدّم (٣) ، وقال [ـ وا] بكفاية احدى العشرتين.

بل غير خفي على المنصف المتأمّل أنّ هذه الرواية متّحدة مع الروايتين المتقدّمتين ، وإنّما وقع الاختلاف من الرواة من جهة النقل بالمعنى وبحسب ما اقتضاه مقام روايتهم.

بل سند الرواية الاولى هكذا : سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق عليه‌السلام ، والثانية ، رواها الصدوق ، عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق عليه‌السلام (٤) ، والثالثة ، قد عرفت (٥) ، والحكاية واحدة.

فظهر أنّ بعض رجاله هو عبد الله بن سنان ، فاستقام ـ على هذه ـ الروايتان الأوّلتان.

وظهر أنّ كلمة الواو في الرواية الثانية بمعنى (أو) ، بل كانت (أو) نقلت بالمعنى بلفظ الواو ، ولأنّ المقام ما كان يقتضي إظهار كفاية احدى العشرتين ، كما أنّ في الثالثة ما كان المقام يقتضي ذكر إقامة الخمسة مطلقا.

وصرّح بعض المحقّقين باتّحاد الروايات الثلاث ، وبالغ في ذلك (٦).

ويعضده أيضا ما ذكرناه من موانع عدم كون الواو بمعنى (أو) ، ومقتضيات

__________________

(١) ذكرى الشيعة : ٤ / ٣١٦ ، الروضة البهيّة : ١ / ٣٧٣ ، جامع المقاصد : ٢ / ٥١٣.

(٢) النهاية للشيخ الطوسي : ١٢٢.

(٣) المهذّب : ١٠٦ ، الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ١٠٨ ، المهذّب البارع : ١ / ٤٨٦ ، الحدائق الناضرة : ١١ / ٣٩٥.

(٤) راجع! الصفحة : ٣٠٣ من هذا الكتاب.

(٥) مرّت الإشارة إليها آنفا.

(٦) لاحظ! مفتاح الكرامة : ٣ / ٥٧٢.