الظنون ، وقصره في اليقين.
وحال الأعاظم
الموافقين له ممّن تقدّم عليه أو تأخّر عنه أيضا كذلك.
مع أنّ جمعا
منهم وصلوا إلى خدمة الأئمّة عليهمالسلام ، وربّما كان بعضهم من سفرائهم ، بل جمع من متأخّري
فقهائنا وصلوا إلى خدمة القائم عليهالسلام ، وحكايات الوصول مشهورة .
هذا ؛ مضافا
إلى الكرامات الصادرة عنهم ، بل وعن قبورهم أيضا ، بل هي محالّ الفيوض الإلهيّة
ونيل حوائج الدنيا والآخرة ، وسمعنا من الثقات عجائب منها ، مع الرؤيا الدالّة على
عظم المنزلة ونهاية الرفعة بالنسبة إليهم حقيقة في غاية الكثرة ، بل ربّما يظهر
منها أيضا كرامات عجيبة.
وما ذكر من أنّ
كلّ واحد من المجمعين .. إلى آخره فقد عرفت حقيقة الإجماعات ، وستعرف بطلان أصل
الشبهة مع أنّها شبهة وردت في نفي المتواتر ، والمسلم بناء دينه على المتواترات ،
فكيف يجوز له التمسّك بهذه الشبهة؟
وأمّا أنّ
حجيّة الإجماع يوجب حقيّة خلافة أبي بكر ففيه ؛ أنّ الأخبار التي أوردوها
على إمامته وخلافته ، وكذا سائر اعتقاداتهم وشرعهم ، ومنه كفر الرافضي
ووجوب قتله ، إلى غير ذلك ممّا لا تحصى عددا ، فعلى ما ذكرتم لزم
عدم حجيّة الأخبار بطريق أولى ، ثمّ أولى.
مع أنّ العامّة
كثيرا ما يتمسّكون بالقرآن ، فلا بدّ أن لا يكون القرآن حقّا.
ومعلوم أنّ
الإجماع لم يتحقّق على خلافته ، وإلّا لكان حقا البتّة ، إذ
__________________