تبعتهم ، ومن هذا حصل له ـ صلوات الله عليه ـ الفرصة في إظهار الحقّ ، وكان
الأمر في أوائل زمان الصادق عليهالسلام أيضا كذلك ، وبعد استقلال بني العبّاس عاد الأمر كما
كان.
وأيضا الباقر عليهالسلام ، بسبب صحبته مع جابر بن عبد الله ، كان العامّة يزعمون
أنّه كان يأخذ من جابر ، وأيضا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلّغ إليه السلام ، ولقّبه بالباقر عليهالسلام ، وأنّه يبقر علم الدين بقرا ، وكان جابر يجاهر بهذا
على رءوس الأشهاد .
وأيضا في زمانه
لم يظهر بعد مذهب الشيعة ، والعامّة كانوا في غاية الاختلاف ، ولم يظهر بعد
التعصّبات والمعاندات ما بين الشيعة وأهل السنّة ، بل ولم يؤسّس بعد مذاهب أهل السنّة.
لا يقال :
رواية الثمالي أيضا عن الباقر عليهالسلام.
لأنّا نقول :
مع شدّة ضعفها ، وكثرة ما يمنع عن العمل بها قد عرفت حال دلالتها.
وأيضا معلوم
أنّ التقيّة إنّما تكون من المذهب المتداول في ذلك الزمان كما حقّق في محلّه ،
والشافعي لم يكن في زمان الباقر عليهالسلام ، ولا زمان الصادق عليهالسلام ، بل كان أواخر زمان الكاظم عليهالسلام ، ومع ذلك ما اشتهر رأيه.
هذا ؛ مع أنّ
الشافعي فروعه فروع الشيعة إلّا ما قلّ.
وأيضا قد عرفت
أنّ الخمس عشرة سنة شعار الشيعة ، والمعصوم ـ صلوات
__________________