(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) حظا من التوراة.
(يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ) ، فقد علمهم أنّها في التوراة.
(وَهُمْ مُعْرِضُونَ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ) : أي فكيف يصنعون (لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) : وهو يوم القيامة.
(وَوُفِّيَتْ) : ذكرت.
(كُلُّ نَفْسٍ) : برّ أو فاجر.
(ما كَسَبَتْ) : أي جزاء ما عملت من خير أو شر.
(وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) : لا ينقصون من حسناتهم ولا يزداد على سيئاتهم.
روى الضحاك عن ابن عباس ، قال : «أوّل راية ترفع لأهل الموقف ذلك اليوم من رايات الكفار راية اليهود ، فيقمعهم الله على رؤوس الاشهاد ثم يأمر بهم الى النار».
(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) ، قد روى الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لما أراد الله أن ينزّل فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، و (شَهِدَ اللهُ) ، و (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) ...
إلى (بِغَيْرِ حِسابٍ) تعلقن بالعرش ، وليس بينهن وبين الله حجاب ، وقلن : يا رب تهبطنا دار الذنوب وإلى من يعصيك ونحن متعلقات بالطيور والعرش. فقال تعالى : وعزّتي وجلالي ما من عبد قرأكنّ في دبر كل صلاة مكتوبة إلّا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه ، وإلّا نظرت له بعيني في كل يوم سبعين مرة ، وإلّا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلّا أعذته من كل عدو ونصرته عليه ، ولا يمنعه دخول الجنة إلّا الشرك».