ضرب فتى كالأسد الصّؤول |
|
عن النّبيّ الطّاهر الأصول |
ورهطه الأفاضل الفحول (١)
فقال له النّبيّ ـ عليه السّلام ـ : إنّها لمشية يبغضها الله ، إلّا في هذا الموضع.
ثمّ حمل النّبيّ ـ عليه السّلام ـ على المشركين وحمل أصحابه ، فهزموهم.
وضرب عليّ ـ عليه السّلام ـ طلحة بن أبي (٢) طلحة ، [وكان من بني] (٣) عبد الدّار ، وكان يحمل لواء المشركين يومئذ ، فقتله فاندفعوا من بين أيديهم.
قال الزّبير بن العوام : فرأيت هندا وصويحباتها هاربات مصعدات (٤) الجبل ، مناديات خدّامهن (٥) ما دون أخذهنّ (٦) من شيء.
فلما نظر الرّماة إلى القوم وقد انكسروا تركوا وصاة النّبيّ ـ عليه السّلام ـ [وطمعوا في النّهب والغنيمة. وكان قد اختلفوا فيما بينهم :
فقال جماعة منهم : لا نترك وصاة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٧) وأمره.
وقال بعضهم : ما بقي من القوم أحد. فانطلقوا يطلبون الغنيمة والنّهب.
فلما رأى خالد بن الوليد الرّماة ، ورأى اشتغالهم بالنّهب ورأى ظهورهم
__________________
(١) ليس في المصدران.
(٢) ليس في ج.
(٣) ب : بن.
(٤) ب ، ج ، د زيادة : في.
(٥) الصّواب ما أثبتناه من المتن ولكن في النسخ : باديات خدماتهن.
(٦) الصّواب ما أثبتناه من المتن ولكن في النسخ : إحداهنّ.
(٧) يوجد في ب.