السّامريّ عليهم حتّى زيّن لهم عبادة العجل (١).
فإن قيل : كيف استخلف هارون السّامريّ عليهم مع كفره؟
قيل : لأنّه (٢) كان يظهر له ولأخيه الصّلاح ، ولم يعلم باطن أمره. فعند ذلك (قالَ) موسى ـ عليه السّلام ـ : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ [وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (١٥١)] (٣).
ثمّ إنّ موسى ـ عليه السّلام ـ [عاقب السّامريّ] (٤) بأن نفاه عن بني إسرائيل وحرّم عليهم (٥) ملامسته ومعاشرته. فكان في البرّيّة هائما مع الوحش ، لا يصاحبه أحد من البشر ولا يدانيه. قال الله ـ تعالى ـ : (فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) (٦) ؛ أي : لا مماسّة لأحد من البشر لك ، ولا مصاحبة ولا معاشرة (٧) مدّة حياتك (٨).
قوله ـ تعالى ـ : [[(وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) ؛ أي : من قومه.
(سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا) ؛ يعني : [على الجبل] (٩).
__________________
(١) تفسير الطبري ٩ / ٤٤ نقلا عن ابن عبّاس.
(٢) ليس في ج ، د.
(٣) من أ.
(٤) ليس في ب.
(٥) ليس في ب.
(٦) طه (٢٠) / ٩٧.
(٧) د : معاشر.
(٨) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٨٥.+ سقط من هنا الآيات (١٥٢) ـ (١٥٤)
(٩) ليس في ب.