وفرشا] (١).
و «الحمولة» هي الكبار من الإبل ، الّتي تحمل.
و «الفرش» الصّغار ، الّتي لا تحمل.
(كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) ؛ يعني : من الأنعام وغيرها. وهذا على وجه الإباحة بلفظ الأمر (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ [مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ]).
نصب «ثمانية» بإضمار فعل ؛ وتقديره : أنشأ ثمانية أزواج ؛ يريد : من الضّأن والمعز والإبل والبقر ، من كلّ صنف اثنين اثنين.
وقال القتيبيّ : أنشأ ثمانية أفراد ؛ لأنّه يقال للفرد (٣) عندهم : زوج. والأثنين : زوجان وزوج (٤).
وقيل : «أزواج» من الأهليّ والوحشيّ في البقر والغنم ، وفي الإبل في البخاتيّ والعراب. روي ذلك عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ ، أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) ؛ يعني : أجنّة الضّأن والمعز حرّم من جهة الذّكرين ، أم من جهة الأنثيين.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (١٤٢)
(٣) د : للمفرد.
(٤) التبيان ٤ / ٣٠٠ من دون نسبة إلى أحد.
(٥) التبيان ٤ / ٣٠٠.+ ورد ما يدلّ عليه في تفسير القمّي ١ / ٢١٩ والكافي ٨ / ٢٨٣ و ٢٨٤ ، ح ٤٢٧ وعنهما كنز الدقائق ٤ / ٤٦٥ و ٤٦٦ ونور الثقلين ١ / ٧٧٣ و ٧٧٤ والبرهان ١ / ٥٥٧ و ٥٥٨.