وَهارُونَ. وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (٨٤) :
قيل : إنّ الضّمير ، هاهنا ، يرجه إلى نوح ـ عليه السّلام ـ (١).
وقيل : يرجع (٢) إلى إبراهيم ـ عليه السّلام ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ ، كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥) وَإِسْماعِيلَ) :
قيل : هو نبيّ ، غير إسماعيل بن إبراهيم (٤).
(وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً ، وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ) (٨٦) :
وفي الآية دليل ، على أنّ ابن البنت ولد. بخلاف ما ذهب إليه قوم تعصّبا وجهلا بالكتاب واللّغة ، وقد خصمه في الآية قوله ـ تعالى ـ : «وزكريّا ويحيى وعيسى». لأنّ الله ـ تعالى ـ (٥) خلقه من غير أب ؛ كما خلق آدم ـ عليه السّلام ـ. قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ ، كَمَثَلِ آدَمَ ، خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ. ثُمَّ قالَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ) (٦).
وروي : أنّ مريم ـ عليها السّلام ـ كانت من سبط هارون ـ عليه السّلام ـ (٧).
__________________
(١) التبيان ٤ / ١٩٤.
(٢) ليس في د ، م.
(٣) التبيان ٤ / ١٩٤.
(٤) البحر المحيط ٤ / ١٧٤.
(٥) م : سبحانه.
(٦) آل عمران (٥٩) / ٣.
(٧) لم نعثر على رواية في ذلك ولكن قال السدي بأنّها كانت من ولد هارون. أنظر : التبيان ٧ / ١٢٢.+ سقطت الآيات (٨٧) ـ (٨٩).+ سقط من هنا قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ).