قال ابن جريج (١) : نزلت هذه الآية في ردّ مفتاح البيت (٢) الحرام إلى عثمان بن طلحة بن شيبة ، وكان قد قتل أبوه يوم بدر. وفي ردّ السّقاية إلى العبّاس بن عبد المطّلب ، وكان قد أخذ ذلك منهما (٣).
وروي عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السلام ـ أنّه قال : ذلك ما أوجب الله على الإمام [من النّصّ على الإمام] (٤) الّذي بعده ، والوصيّة إليه في كلّ ما تحتاج الأمّة إليه ممّا ألقاه النّبيّ ـ عليه السلام ـ إليهم (٥) وهذا من باطن القرآن [وسرّه الّذى] (٦) ، لا يعلمه إلّا الله ورسوله والرّاسخون في العلم من آله ـ عليهم السلام ـ (٧).
وفي رواية عن عبد الله بن عبّاس وأبيّ بن كعب ، قالا : الآية عامّة في ذلك وفي غيره ، ممّا افترض الله ـ تعالى ـ عليهم [وأمرهم] (٨) بتبليغه (٩) إلى عباده (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا! أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ،
__________________
(١) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصواب وفي النسخ : ابن دريح.
(٢) ليس في ج : البيت.
(٣) أنظر : أسباب النزول / ١١٧ وتفسير الطبري ٥ / ٩٢ والتبيان ٣ / ٢٣٤ ومجمع البيان ٣ / ٩٩.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د : وسرّه الّذي.+ أ : وشرع الدّين.
(٧) ورد مؤدّاه في كثير من الروايات أنظر : كنز الدقائق ٣ / ٤٣٥ ـ ٤٣٧ ، البرهان ١ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ، نور الثقلين ١ / ٤٩٥ ـ ٤٩٦.
(٨) ليس في ج.
(٩) ج ، د : تبليغه.
(١٠) أنظر : مجمع البيان ٣ / ٩٨.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (٥٨)