قوله ـ تعالى ـ : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) ؛ يريد : عند البلوغ.
(وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ ، بِالطَّيِّبِ) :
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : لا تتبدّلوا الحلال من أموالكم (١) بالحرام من أموالهم (٢) ، لأجل الجودة والزّيادة فيه. (٣) وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٤).
واختلفوا في صفة التّبديل :
فقال بعض المفسّرين : كان أوصياء اليتامى يعمدون إلى الجيّد من مال اليتامى فيأخذونه ، ويجعلون مكانه الرّديء (٥).
وقال السدّي : كان الرّجل منهم يعمد إلى الشّاة المهزولة من ماله فيدخلها في مال اليتيم ، ويأخذ بدلها (٦) سمينة ، فنهوا عن ذلك (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) ؛ [أي : مع أموالكم] (٨). قال الله ـ تعالى ـ : «من أنصاري إلى الله» ؛ أي : مع الله.
(إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) (٢) ؛ أي : إثما عظيما.
__________________
(١) ج ، د ، م : مالكم.
(٢) ج ، د ، م : مالهم.
(٣) تفسير الطبري ٤ / ١٥٣.
(٤) عنه البرهان ١ / ٣٣٩.+ التبيان ٣ / ١٠٢.
(٥) تفسير الطبري ٤ / ١٥٣ نقلا عن إبراهيم.
(٦) أ : بها.
(٧) تفسير الطبري ٤ / ١٥٣.
(٨) ليس في د.