وأَيْضاً : أَعْوادٌ فيها فُرَضٌ يَجْعَلُ فيها رأْسُ عُودِ البَيْتِ ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ رأَسُ عَمُودِ البَيْتِ ، كما هو نَصُّ الصِّحاحِ عن ابنِ السِّكِّيتِ.
وفي المُحْكَم : القَرِيَّةُ أن يُؤْتَى بعُودَيْن طُولُهما ذِرَاعٌ ثم يُعْرَض على أَطْرَافِهما عُوَيْدٌ يُؤْسَرُ إليهما من كلِّ جانِبٍ بقدٍّ فيكونُ ما بينَ العُصَيَّتين قَدْرَ أَرْبَع أُصابع ، ثم يُؤْتَى بعُوَيْدٍ فيه فَرْض فيُعْرَض في وَسَطِ القَرِيَّةِ ويُشَدُّ طَرَفاهُ إليهما بقِدٍّ فيكونُ فيه رأْسُ العَمُودِ ، قالَ : كذا حَكَاهُ يَعْقوب ، وعبَّر عن القرِيَّةِ بالمَصْدَرِ الذي هو قوْلُه : أَنْ يُؤْتَى ، وكانَ حَقَّه أن يقولَ القَرِيَّةُ عُودَانِ طُولُهما ذِرَاع يُصْنَعُ بهما كذا.
* قُلْت : ونَصُّ الصِّحاح عن يَعْقوب : القَرِيَّة على فَعِيلَةٍ خَشَبَاتٌ فيها فُرَضٌ يُجْعَلُ فيها رأْسُ عَمُودِ البَيْتِ.
والقَرِيَّةُ أَيْضاً : عُودُ الشِّراعِ الذي يكونُ في عُرْضِهِ مِن أَعْلاهُ.
* قُلْت : والعامَّة تقولُ القَرِيَةُ بالتخْفِيفِ.
أَو في أَعْلَى الهَوْدَجِ ، والجَمْعُ القَرِيَّاتُ.
وقُرَيَّةٌ ، كسُمَيَّة : ثلاثُ مَحالَّ ببَغْدادَ مِن الجانِبِ الغَرْبي واحِدَةُ ، وثِنْتانِ مِن الجانِبِ الشَّرْقي.
وأَيْضاً : ع لطيِّىءٍ بينَ الجَبَليْن ، عن ابنِ الكَلْبي.
وقَرَيْتُ الصَّحيفةَ فهي مَقْرِيَّةٌ ، لُغَةٌ في قَرَأْتُها بالهَمْزةِ عن أَبي زيْدٍ.
وحكَى ثَعْلبٌ : صَحِيفَةٌ مَقْرِيَّةٌ.
والقارِيَةُ : أَسْفَلُ الرُّمْح.
أَو قارِيَةُ السِّنانِ : أَعْلاهُ ، كما في المُحْكم.
وفي الصِّحاح : قارِيَةُ السِّنانِ أَعْلاهُ وحَدُّهُ ، عن أَبي عبيدٍ.
وكَذلكَ حَدُّ السَّيْفِ ونحوِهِ ، نقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً.
والقارِيَّةُ بالتَّشْديدِ : طائِرٌ قصيرُ الرِّجْلِ طويلُ المِنْقارِ أَصْفَرَهُ أَخْضَر الظهْرِ تحبُّه الأعْرابُ وتَتَيَمَّنُ به ، ويُشَبِّهونَ الرَّجُلَ السَّخِيَّ به.
قالَ الجَوْهرِي : وهي مُخفَّفَةٌ (١).
قالَ يَعْقوب : والعامَّةُ تُشَدِّدُه ، وأَنْشَدَ :
أَمِنْ تَرّجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ |
|
سَبَاياكُمْ وأُبْتُمْ بالعَناقِ؟ (٢) |
يقال : إذا رَأَوْهُ اسْتَبْشَرُوا بالمَطَرِ كأَنَّه رَسُولُ الغَيْثِ ، أَو مُقَدِّمَةُ السَّحابِ ، ج قوارِيٌّ ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لابنِ مُقْبل :
لبَرْقٍ شامٍ كلَّما قلتُ قد وَنَى |
|
سَنَا والقَوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنّحُ |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
القَرَوِيَّة : التمْرَةُ ، وبه فسَّرَ ثَعلب قولَ الشَّاعرِ :
رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ |
|
وفُوقاهُ سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ |
وأُمُّ القُرَى : مكَّةَ ، شرَّفَها اللهُ تعالى.
وأَكالة القرى (٣) : المدِينَةُ ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصّلاة والسّلام.
وقَرْيَةُ النَّمْلِ : مِن أَسْماءِ زَمْزَم.
والقُرَى المُبارَكَةُ : قيلَ : بَيْتُ المَقْدِس ، وقيلَ : الشامُ.
وقَرَى الجُرْحُ يَقْرِي : تَفَجَّرَ.
وقَرِيُّ الطَّريقِ ، كغَنِيِّ : سَنَنُه ، عن ابنِ الأعْرابي.
وقرَيْتُ في شِدْقي جَوْزةً : خَبَأْتُها.
والمِدَّةُ تَقْرِي في الجُرْحِ : أَي تَجْتَمِعُ.
وأَقْرَتِ الناقَةُ فهي مُقْرٍ : اجْتَمَعَ الماءُ في رَحِمِها واسْتَقَرَّ.
__________________
(١) وضبطت بالتخفيف في اللسان والتهذيب والأساس ، ضبط حركات ، ونظّره حياة الحيوان للدميري : القارية كسارية ثم قال : وهي مخخفة
(٢) اللسان والصحاح وخياة الحيوان للدميري ٢ / ٢٣٨ والأساس.
(٣) معجم البلدان «مدينة يثرب» : وأكاّلة البلدان.