الحَسَنِ : وسُئِلَ عن السَّلَف في الزَّعْفرانِ فقال : إذا فَغَا ، ويُرْوَى إذا أَفْغَى ، أَي نَوَّرَ.
وفَغَا الزَّرْعُ يَبِسَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
فَغَا التمْرُ يَفْغِي فَغاً إذا حشفَ ، عن أبي عليٍّ القالِي.
والفَغْوَةُ : انْتِشارُ رَائِحةِ الطِّيبِ.
وفَغَا الإبِلِ : حَشْوُها.
[فقو] : وفَقَوْتُ أَثَرَهُ : قَفَوْتُهُ ، حَكَاهُ يَعْقوب في المَقْلُوبِ ، كذا في المُحْكم.
والفَقْوُ : ع ، وتقدَّمَ في الهَمْزِ أَيْضاً أنَّ الفَقْءَ مَوْضِعٌ.
وقالَ نَصْر : الفَقْوُ* قرْيَةٌ باليَمامَةِ بها منْبَرٌ ، وأَهْلُها ضَبّة والغَنْبَر.
والفَقَا : ماءٌ ، عن ثَعْلَب ولم يَحُدّه ، كذا وجِدَ بخطِّ ابنِ السيِّد البَطْلِيُوسي.
وفُقْوَةُ السَّهْمِ ، بالضَّمِّ : فُوْقُهُ ، نقلَهُ الجَوْهرِي ، وهي مَجْرَى الوَتَرِ في السَّهْم ، ج فُقًى ، كذا في نسخِ الصّحاح (١) ، وفي كتابِ أَبي علي بالألِفِ ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ للفندِ الزِّمَّاني :
ونَبْلي وفُقاها ك |
|
عَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ (٢) |
أَرادَ : وفُوقَها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الفَقْوُ : شيءٌ أَبْيَضُ يَخْرُجُ من النّفساءِ أَو الناقَةِ الماخِضِ ، وهو غِلافٌ فيه ماءٌ كثيرٌ.
وحَكَاهُ أَبو عبيدٍ بالهَمْزِ وقالَ : هو السَّابِياءُ ، وقد تقدَّمَ.
[فقي] : ي الفَقْيُ : أَهملهُ الجَوْهرِي والجماعَةُ. وهو وادٍ باليَمامَةِ ، الذي قدَّمْنا ذِكْرَه عن نصْرٍ ، يُرْوَى بالواوِ وبالياءِ وبالهَمْزةِ.
وفُقَيٌّ كسُمَيٍّ : مَحارِثُ ، ونَخْلٌ لبَنِي العَنْبَرِ باليَمامَةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَفقِي ، بفتحٍ فكسْرِ القافِ : جَدُّ حُسَيْن بنِ محمدِ بنِ أَفقِي المحدِّث ، قالَ الحافِظُ : هكذا ضَبَطَه ابنُ نُقْطَة.
[فلو] : وفَلَا الصَّبيَّ والمُهْرَ يَفْلُوهُما فَلْواً ، بالفَتْح ، وفَلاءً ، كسَحابٍ ، وضُبِطَ في المُحْكم بالكَسْر : عَزَلَهُ عن الرَّضاعِ ، أَو فَطَمَهُ ، كأَفْلاهُ وافْتلاهُ. يقالُ : فَلاهُ عن أُمِّه وافْتَلاهُ : أَي فَطَمَهُ ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للأعْشى :
مُلْمِعٍ لاعَةِ الفُؤادِ إلى جَحْ |
|
شٍ فَلاهُ عنها فبِئْس الفالِي (٣) |
وقيلَ : فَلاهُ : فَطَمَهُ ، وافْتَلَاهُ : اتَّخَذَهُ.
وفَلاهُ بالسَّيْفِ فَلْواً وفَلْياً : ضَرَبَهُ به ، واوِيٌّ يائيٌّ.
وفي المُحْكم : ضَرَبَ رأْسَه.
وفَلا زَيْدٌ : سافَرَ ، وأَيْضاً : عَقَلَ بعدَ جَهْلٍ ، كِلاهُما عن ابنِ الأعْرابي.
والفِلْوُ ، بالكسْرِ ، والفَلُوُّ ، كعَدُوٍّ وسُمُوٍّ : الجَحْشُ والمُهْرُ إذا فُطِمَا أَو بَلَغَا السَّنَةَ.
وقالَ الجَوْهرِي : الفَلُوُّ ، بتَشْديدِ الواوِ : المُهْرُ لأنَّه يُفْتَلَى ، أَي يُفْطَم قالَ دُكَيْن :
كانَ لَنا وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ (٤)
وقد قالوا للأُنْثَى : فَلُوَّةٌ ، كما قالوا عَدُوٌّ وعَدُوَّةٌ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : فَلُوٌّ إذا شَدَدْتَ الواوَ فَتَحْتَ الفاءَ ، وإذا كَسَرْتَ خَفَّفْتَ فقُلْت فِلْو مثْلُ جِرْوٍ ، وقالَ مجاشِعُ بنُ دَارِم :
__________________
(*) كذا بالأصل ، وفي معجم ياقوت : الفقء.
(١) في الصحاح : «فُقاً» ، بالألف.
(٢) الصحاح واللسان ونسبه لامرىء القيس بن عابس.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٦٥ واللسان والصحاح والتهذيب.
(٤) الصحاح واللسان وبعده :
مجعشن الخلق يطير زغبه