زاد غيرُهُ قالَ : ولم يُسْمَع إلّا في هذا البَيْتِ.
قال ابنُ برِّي : والذي رَواهُ ابنُ الأعرابي : تَرُضُّ الحَصَى ، ورَواهُ النِّهاءُ بكَسْر النونِ ، قالَ : ولم أَسْمعِ النِّهاءَ مَكْسُور الأوّل إلّا في هذا البَيْتِ.
قال ابنُ برِّي : وروايَةُ نِهاء بكسْرٍ النونِ جَمْعُ نَهاةٍ للوَدْعَةِ ، قالَ : ويُرْوَى بفَتْح النونِ أَيْضاً ، جَمْع نَهاةٍ وجَمْع الجِنْس ، ومدَّهُ لضَرْورَةِ الشِّعْر.
قالَ : وقالَ القالِي : النُّهاءُ ، بضم أَوَّلهِ : الزُّجاجُ ، وأنْشَدَ البَيْتَ المتقدِّمَ ؛ قالَ : وهو لعُتَيِّ بنِ مالِكٍ ، وقَبْله :
ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ وما لَنا |
|
عَلَيْهِنَّ إلَّا وَخْدَهُن سِقاءُ (١) |
قُلْتُ : الذي في كتابِ المَقْصورِ والمَمْدودِ لأبي عليِّ القالِي النَّهْيُ بالفَتْح جَمْع نَهاةٍ ، وهي خَرزَةٌ ، ويقالُ إنَّها الوَدْعَةُ ، مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ.
والنّهاءُ : حَجَرٌ أَبْيَضُ أَرْخَى مِن الرُّخامِ يكونُ بالبادِيَةِ ويُجاءُ به مِن البَحْرِ ، واحِدَتُه نُهاءَةٌ.
والنِّهاءُ (٢) : دَواءٌ يكونُ بالبادِيَةِ يَتَعالجُونَ به ويَشْربُونَه.
والنِّهاءُ (٣) : ضَرْبٌ من الخَرَزِ ، واحِدَتُه نهاءَةٌ.
ونَهاةُ : فَرَسُ (٤) لاحقِ بنِ جريرٍ.
ونُهَيَّةُ ، كسُمَيَّة : ابْنةُ سعيدِ بنِ سِهْمٍ أُمُّ وَلَدِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قصيٍّ ، وهي أُمُّ خُوَيْلدِ بنِ أَسَدٍ المَذْكُور ، جَدَّةُ السيِّدَةِ خَدِيجَة ، رضِيَ الله تعالى عنها.
وأَيْضاً : أُمُّ وَلَدِ عُمَرَ بنِ الخطَّاب ، رضي الله تعالى عنه ، هي أُمُّ ولدِه عبدِ الرحمنِ أبي شَحْمَة ؛ قالَ الحافِظُ في التّبْصير : وقِيلَ هي لُهَيَّةُ ، باللامِ. ويقالُ : طَلَبَ حاجَةً حتى نَهِيَ عنها ، كرَضِيَ ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِي ؛ أَو أَنْهَى عنها ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه ؛ أَي تَرَكَها : ظَفِرَ بها أَوْ لم يَظْفَرْ.
ونِهْيَا ، بالكسرِ بالتَّحْريكِ. قالَ ابنُ جنِّي : قالَ لي أَبو الوَفاءِ الأعْرابي : نَهَيا ، وحرَّكَه لمَكانِ حَرْفِ الحَلْق ، قالَ : لأنَّه أَنْشَدني بَيْتاً مِن الطويلِ لا يَتَّزِنُ إلَّا بنَهْيا ساكِنَه العَيْن.
قُلْتُ : لعلَّه يَعْني البَيْتَ الذي يَأتي في نِهْي الأكُفّ.
ماءٌ لكَلْبٍ في طريقِ الشَّامِ.
ونُهَاءُ مِائَةٍ ، بالضَّمِّ ؛ أَي زُهاؤُها ، أَي قَدْرُها ، اقْتَصَرَ على الضَّمّ ، الجَوْهرِي ضَبَطَه بالضم وبالكَسْر أَيْضاً ، فهو قُصُورٌ بالِغٌ.
ودَيْرُ نِهْيا ، بالكسر : بِمِصْرَ.
قُلْتُ : وهي قَرْيةٌ بجيزَةِ مِصْرَ ويُضافُ إليها سفط ، وضَبَطَه ياقوتُ بفَتْح النونِ ، وممَّن نُسِبَ إليها الإمامُ أبو المُهَنَّدِ مرهفُ بنُ صارم بنِ فلاحِ بنِ راشدِ الجذامي السّفطيّ النِّهيائي. قالَ المُنْذري : كَتَبْتُ عنه شيئاً من شِعْرِه وشِعْرِ غيرِه ، تُوفي سنة ٦٣٤.
ونُهىً ، كَهُدًي : ة بالبَحْرَيْنِ. وقالَ ياقوتُ : هي بينَ اليَمامَة والبَحْرَيْن لبَني الشعيراء ، غيْرَ أنَّه ضَبَطَه بكسْرٍ فسكونٍ (٥) وهو الصَّوابُ.
والتِّنْهاةُ ، بالكسر : ما يُرَدُّ به وَجْهُ السَّيْلِ مِن تُرابٍ ونحوِهِ ، والتاءُ في أَوَّلهِ زائِدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عليه :
نَفْسٌ نَهاةٌ : أَي مُنْتَهيةٌ عن الشيءِ.
وتَناهَوْا عن الأَمْرِ وعن المُنْكَرِ : نَهَى بعضُهم بعضاً.
وقوله تعالى : (كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ) (٦) ؛ قد يجوزُ أَنْ مَعْناه لا يَنْتَهُونَ.
__________________
(١) اللسان.
(٢) ضبطت هذه اللفظة بهذا المعنى ، والتي قبلها في اللسان بالضم ، ونص في التكملة على ضبطها بالضم ، والمثبت بالكسر هو ما اقتضاه سياق القاموس على أنهما معطوفتان على ما قبلهما.
(٣) في اللسان والتكملة : والنَّهَى ... جمع نَهاة.
(٤) في القاموس بالرفع منونة ، وسقط تنوينها للإضافة.
(٥) كذا بالأصل والتي ضبطها ياقوت بكسر فسكون هي : نِهْيٌ قال : والياء : معربة : اسم ماء. والتي ذكرها الشارح عنه هي : «نُهْيٌّ» كما ذكرها ياقوت. وفي ياقوت أيضاً : نُهَا بالضم والقصر : قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس ، ولعلها التي أرادها المصنّف.
(٦) سورة المائدة ، الآية ٧٩.