وقيلَ : مَعارِي المَرْأَةِ ما لا بُدَّ مِن إظْهارِهِ ، واحِدُها مَعْرًى.
والمَعارِي : المَواضِعُ التي لا تُنْبِتُ.
والمَعارِي : الفُرُشُ ، بضمَّتَيْن ، جَمْعُ فِراشٍ ، وبه فُسِّر قولُ الهُذَلي :
أَبِيتُ على مَعارِي واضِحَاتٍ |
|
بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ (١) |
واخْتَارَها على مَعارٍ للوَزْنِ.
وفي الصِّحاح : ولو قالَ مَعارٍ لم يَنْكَسِرِ البَيْت ، ولكن فَرَّ مِن الزحافِ.
والعُرْيانُ ، بالضَّمِّ : الفَرَسُ المُقَلَّصُ الطَّويلُ القَوائِمِ.
وعُرْيانٌ : اسْمُ (٢) رجُلٍ.
وأَيْضاً أُطُمٌ بالمدينَةِ لبَني النجَّار من الخَزْرجِ.
والعُرْيانُ من الرَّمْلِ ؛ نَقاً * أَوْ عَقْدٌ لا شَجَرَ عليه ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
واعْرَوْرَى : سارَ في الأرضِ وحْدَهُ.
واعْرَوْرَى أَمْراً قَبيحاً : رَكِبَه وأَتَاهُ ، ولم يَجِئْ افْعَوْعَلَ مُجاوِزاً غَيْره ، واحْلَوْلَيْتُ المكانَ : اسْتَحْلَيْتَه.
واعْرَوْرَى فَرَساً : رَكِبَهُ عُرْياناً ، هكذا في النسخِ والصَّوابُ رَكِبَه عُرْياً ؛ كما هو نَصّ الجَوْهري (٣) وابن سِيدَه ؛ وتقدَّم أَنَّه لا يقالُ : فَرَسٌ عُرْيَانٌ ، كما لا يقالُ : رجُلٌ عُرْيٌ ، ويمكن أَنْ يجعلَ عُرْياناً حَالاً من ضَمِيرِ الفاعِلِ وهو بَعِيدٌ.
وجَعَلَه المَوْلى سعْدُ الدِّين في شرْحِه على التَّصْرِيفِ واوِيًّا ، ووجهه محشيه الناصر اللقاني بكوْنِه من العُرْوِ وهو الخِلوّ واسْتَبْعَدَه.* قُلْت : وهو كذلكَ صَرَّحُوا أَنَّه من العُرْيِ لا مِن العُرْوِ.
والمُعَرَّى مِن الأَسْماءِ : ما لم يَدْخُلْ عليه عامِلٌ كالمُبْتَدَا ؛ كذا نَصّ المُحْكم.
وقالَ البَدْرُ القرافيَ : الأوْلى الابْتِداءُ لأنَّه العامِلُ الرَّفْع في المُبْتَدَأ.
* قُلْتُ : وهو ساقِطٌ مِن أَصْلِهِ ومَنْشؤه عَدَم الفَهْم في عِبارَاتِ المُحقِّقِين.
والمُعَرَّى : شِعْرٌ سَلِمَ من التَّرْفِيلِ والإِذالَةِ والإسْباغِ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه ، ثم ذَكَرَ هذا وما قَبْله ليسَ مِنَ اللُّغَةِ في شيءٍ وإنَّما هُما من قواعِدِ النحْوِ والعَرُوضِ ، وكأَنَّه تَبعَ صاحِبَ المُحْكم فيه ، وأَحَبَّ أَن لا يخلى بَحْرَه المُحيطَ ويُسْتَوْفِيه.
والعَراءُ ، كسَماءٍ : المَكانُ الفَضاءُ لا يُسْتَر (٤) فيه بشيءٍ ؛ وفي المُحْكم : لا يُسْتَتَرُ فيه شيءٌ.
وقالَ الراغبُ : لا ستْرَةَ به ؛ مِثْلُه في الصِّحاح (٥).
ومنه قولُه تعالى : (لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ) (٦) ؛ ج أَعْراءٌ. وقيلَ : العَراءُ ، بالمدِّ : هو وَجْهُ الأرضِ الخالي ، أَو هي الأَرضُ الواسِعَةُ.
وأَعْرَى الرَّجُلُ : سارَ فيه.
وأَيْضاً : أَقامَ فيه.
والعَرا ، بالقَصْرِ : النَّاحِيَةُ. يقالُ نزلَ في عَراهُ ، أَي ناحِيَتِهِ.
وأَيْضاً : الجَنابُ.
وفي الصِّحاح : الفناءُ والسَّاحةُ ؛ كالعَراةِ.
قالَ الأزْهري : العَرا يُكْتَبُ بالألفِ ، لأنَّ أُنْثاهُ عَرْوَةٌ ؛ نزلَ بعَراهُ وعَرْوَتِهِ : أَي بساحَتِه ؛ وهي ، أَي العَراةُ ، شِدَّةُ البَرْدِ ؛ نَقلَهُ الجوهريُّ ؛ وأَصْلُه عَرْوةٌ.
__________________
(١) البيت للمتنخل الهذلي. شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٦٨ برواية : «فاخرات» : «واضحات» والمثبت كرواية اللسان والصحاح منسوباً فيهما للهذلي.
(٢) في القاموس بالرفع منونة ، وأضافها الشارح ، فاسقط التنوين.
(*) كذا وبالقاموس : نَقَى.
(٣) الذي في الصحاح : واعروريت الفرس : ركبته عُرياناً ، وهو افعوعل.
(٤) في القاموس : لا يُسْتَتَرُ.
(٥) في الصحاح : لا ستر به.
(٦) سورة الصافات ، الآية ١٤٥ ، وفي الآية : (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ).