واضْرَوْرَى (١) الرَّجُلُ اضريراء : انْتَفَخَ بَطْنُه من الطَّعامِ واتَّخَم. صوابُه بالظاءِ وبالطاءِ ، جَمِيعاً عن أَبي زيْدٍ وأَبي عَمْرو وابنِ الأَعْرابي وغيرِهِم. وغَلِطَ الجوهريُّ ، ونبَّه عليه أَبو زكريَّا وقَبْله أَبو سَهْلٍ الهَرَويّ بأَبْسَط من هذا ، والمصنِّفُ تَبِعَهم إلَّا أنَّه قصر في ذِكْرِ الظاءِ فقط ، والكلِمةُ بالظاءِ والطاءِ جمِيعاً كما سَيَأتي له.
وتَضْرِيَةُ الغَرَارَةِ : فَتْلُ قُطْرِها ، وقد ضَرَّاها.
والضَّرِيُّ ، كغَنِيِّ : الماءُ من البُسْرِ الأَحْمَرِ والأَصْفَرِ يَصُبُّونَه على النَّبْقِ فيَتَّخِذونَ منه نَبيذاً.
وأَضْرَى الرَّجُلُ : شَرِبَة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
جرَّةٌ ضارِيَةٌ بالخَلِّ والنَّبيذِ ، وقد ضَرِيَتْ بهما.
وجَمْعُ الضِّرْوِ للكَلْبِ الضَّارِي : أَضْرٍ وضِراءٌ كذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ وذِئابٍ ؛ قالَ ابنُ أَحْمر :
حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ صَبَّحَه |
|
أَضْرِي ابنِ قُرَّانَ باتَ الوحْشَ والعَزَبا |
أَرادَ : باتَ وحْشاً وعَزباً.
والعِرْقُ الضَّارِي : السَّائِلُ أَو المُعْتاد بالقَصْد ، فإذا حانَ حِينُه وفُصِدَ كانَ أَسْرَعَ لخُروجِ دَمِه.
والإناءُ الضَّارِي : السَّائِلُ ، وقد نهى عن الشُّربِ فيه في حدِيثِ عليِّ ، لأنَّه ينغص (٢) الشُّرْبَ ؛ هذا تَفْسِيرُ ابنِ الأعْرابي.
وقالَ غيرُهُ : هو الدَّنُّ الذي ضُرِّيَ بالخَمْرِ ، فإذا جُعِلَ فيه النَّبيذُ صارَ مُسْكِراً.
وضَرا (٣) النَّبيذُ يَضْرى : اشْتَدَّ.
وكلْبٌ ضارٍ بالصَّيْد : إذا تَطَعَّم بلَحْمِه.
وبيتٌ ضارٍ باللَّحْمِ : كَثُر اعْتِياده حتى يَبْقى فيه رِيحُه. والضارِي : المَجْروحُ ؛ وبه فُسِّر قوْلُ حُمَيْد :
نَزِيفٌ تَرَى رَدْعَ العَبِيرِ بجَيْبها |
|
كما ضَرَّجَ الضَّارِي النَّزِيف المُكَلَّمَا |
وأَضْرَى كَلْبَه : عَوَّدَه بالصَّيْدِ.
واسْتَضْرَيْتُ للصَّيْدِ : إذا خَتَلْتَه من حيثُ لا يَعْلَم.
والضَّراءُ ، ككِساءٍ : الشُّجْعانُ ؛ ومنه الحديثُ : «إنَّ قَيْساً ضِراءُ اللهِ».
والضَّوارِي : الأُسُود.
والمَواشِي الضارِيَةُ : المُعْتادَةُ لرَعْي زُروعِ الناسِ ؛ كذا في النِّهايَةِ.
وضَرا الَّرجُلُ ضُرُوّاً : اسْتَخْفَى ؛ عن ابن القطَّاع.
وضروةُ : قَرْيةٌ مِن مِخْلافِ سنحان.
وضُرّى ، كرُبَّى : بِئْرٌ قُرْبَ ضَرِيَّة.
[ضعو] : وضَعا : أَهْمَلهُ الجوهريُّ.
هكذا هو في النُّسخِ بالأحْمرِ ، وهو مَوْجودٌ في نسخِ الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه : أَي اخْتَبَأَ واسْتَتَرَ.
قالَ : والضَّعَةُ ، بالفتْح : شَجَرٌ بالبادِيَةِ أَو كالثُّمامِ ، أَو نَبْتٌ آخَرُ ، ولا تُكْسَر الضادُ ، والجمْعُ ضَعَواتٌ ، محرَّكةً ، والنِّسْبَةُ إليه ضَعَوِيٌّ ، بالتَّحْريكِ.
وأَمَّا التي بكَسْر الضادِ فهي في الحَسَبِ ، وليسَ مِن هذا البابِ ، وقد قيلَ فيه بالفَتْح أَيْضاً ، وقد تقدَّمَ في وضع ، ومنه الأضْعاءُ للسِّفَلِ.
وقالَ الجوهريُّ : أَصْلُ ضَعَةٍ ضَعَوٌ ، والهاءُ عِوَضٌ لأنَّه يُجْمَعُ على ضَعَواتٍ ؛ قالَ جريرٌ :
مُتَّخِذاً في ضَعواتٍ تَوْلَجَا (٤)
__________________
(١) في القاموس : واظْرَوْرَى.
(٢) في التهذيب : «ينقص» والأصل كاللسان.
(٣) في اللسان : «وضَرِيَ» كالتهذيب.
(٤) من رجز هجا البعيث وقبله :
كأنه ذيخٌ إذا تنفجا
ديوانه ص ٩٢ واللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٣ / ٣٦٢. قال ابن بري : يجب أن يكون متخذٌ بالرفع لأنه من صفة الذيخ.