والصَّانِي : اللَّازِمُ للخِدْمَةِ ؛ والنَّاصِي : المُعَرْبِدُ ؛ عن ابن الأَعْرابيِّ نقلَهُ ابنُ سِيدَه في الياءِ وتَصَنَّى وأَصْنَى : قَعَدَ عند القِدْرِ شَرَهاً ، أَي حرصاً يُكَبِّبُ ووَقَعَ في نسخِ التَّهذِيبِ يكسبُ (١) ، ويَشْوِي حتى يُصِيبَهُ الصِّناءُ ، ككِساءٍ ، للرَّمادِ ، ويُقْصَرُ ؛ عن ابنِ الأعرابي ، ويُكْتَبُ بياءٍ وأَلِفٍ ، وكتابَتُه بأَلفٍ أَجْوَدُ ؛ كذا في المُحْكم.
والصُّنَيُّ ، كسُمَيِّ : حِسْيٌ صَغيرٌ لا يَرِدُه أَحَدٌ ولا يُؤْبَهُ له ، وهو تَصْغيرُ صَنْوٍ ؛ قالَهُ الجوهريُّ : وأَنْشَدَ للَيْلى الأَخْيَلِيَّة :
أَنابغَ لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوَّلا |
|
وكُنْتَ صُنَيّاً بين صُدَّينِ مَجْهَلا (٢) |
وهو مجازٌ.
ويقالُ : أَخَذَه بصِنايَتِه ، بالكسْرِ ، أَي بجَمِيعِه ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاءِ ، والسِّيْن لُغَةٌ فيه ، وقد تقدَّمَ.
ومِن المجازِ : رَكِيَّتانِ صِنْوانِ : أَي مُتَجاوِرَتانِ ؛ وقالَ أبو زيْدٍ : إذا تَقارَبَتَا ؛ أَو تَنْبُعانِ مِن عَيْنٍ واحِدَةٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الصَّنا ، بالكسْر مَقْصورٌ ويُمَدُّ : الوَسَخُ ؛ وخصَّ بعضُهم به وَسَخُ النارِ.
والصنْوَةُ ، بالفتْحِ (٣) : الفَسِيلَةُ ، عن ابنِ الأعْرابي.
والصُّنَيُّ ، كسُمَيِّ : شَقٌّ في الجَبَلِ ، أَو شعبٌ يَسِيلُ فيه الماءُ بينَ جَبَلَيْن.
وصُنَيٌّ : لَقَبُ محمدِ بنِ عيسَى بن عبد الحميد بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْروِ بنِ حفْص بنِ المُغِيرَة المَخْزوميّ ، له قصَّة في زَمَنِ المَهْدِي ؛ قالَهُ الحافِظُ.
والأصْناءُ : الأمْثالُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وأَصْنَى النَّخْلُ : أَنْبَتَ الصّنَوانِ ؛ عن ابنِ القطَّاع.
واصْطَنى : إذا احْتَفَرَ عن ابنِ بُزُرْج. واصْطَناها : قَرْيةٌ بمِصْرَ في الغربيةِ ، وقد وَرَدْتُها.
والصِّنْيُ ، بكسْرٍ فسكونٍ : الثمدُ ؛ وقد صَنَوْته وصَنَيْته.
[صوو] : والصُّوَّةُ ، بالضَّمِّ : أَهْمَلهُ الجوهريُّ.
وقالَ كُراعٌ : جماعَةُ السِّباعِ ؛ كذا في المُحْكم.
وأَيْضاً : حَجَرٌ يكونُ عَلامَةً في الطَّريقِ ، وهذا قد نقلَهُ الجوهريُّ عن أَبي عَمْروٍ.
قالَ : الصُّوَى الأعْلامُ مِن الحِجارَةِ ، الواحِدَةُ صُوَّةٌ ، فلا يصحُّ كتابَه هذا الحَرْف بالحُمْرةِ.
والصُّوَّةُ : مُخْتَلَفُ الرِّيحِ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً : وأَنْشَدَ لامْرئِ القَيْس :
وهَبَّتْ لَهُ ريحٌ بمُخْتَلَفِ الصُّوَى |
|
صَباً وشمالاً في مَنازِلِ قُفَّالِ (٤) |
ولكن شَكَّكَ أَبو زكريّا في هامِشِ كتابِهِ على الرِّيحِ.
والصُّوَّةُ : صَوْتُ الصَّدَى ؛ نقلَهُ الأزهريُّ ولكن ضَبَطَه بالفتْحِ (٥).
وأَيْضاً : ما غَلُظَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ ولم يَبْلغْ أَنْ يكونَ جَبَلاً ، نقلَهُ الجوهريُّ عن الأصْمعي ؛ ج صُوًى ، ومنه الحديثُ : «إنَّ للإسْلامِ صُوىً ومَناراً كمَنارِ الطَّريقِ» ، كما في الصِّحاحِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ : هي الأعْلامُ المَنْصوبَةُ من الحِجارَةِ في المَفازَةِ المَجْهولةِ يُسْتدلُّ بها على الطُّرُقِ ، أَرادَ أنَّ للإسْلامِ طَرائِقَ وأعْلاماً يُهْتَدَى بها.
جج جَمْع الجَمْع أَصْواءٌ ، كرُطَبٍ وأَرْطابٍ ؛ وقيلَ : هو جَمْعٌ لا جَمْع جَمْع.
وقيلَ : الصُّوَى والأُصْواءُ الأعلامُ المَنْصوبةُ المُرْتَفعَةُ في غلَظٍ.
وذاتُ الصُّوَى ، كَهُدًى : ع ؛ قالَ الرَّاعِي :
__________________
(١) كذا ، والذي في التهذيب «يكبِّب».
(٢) اللسان والصحاح والتهذيب والأساس.
(٣) في اللسان والتهذيب ، بالكسر ، ضبط حركات.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ برواية : «صباً وشمالٌ» واللسان والصحاح ، وصدره في المقاييس ٣ / ٣١٧.
(٥) كذا والذي في التهذيب المطبوع ، بالضم ، ضبط حركات.