وإن لم يُتَكَلَّمْ به ، فما أَشْهَاها كما أَحْظَاها ، وإذا قلْتَ : ما أَشْهَانِي فإنَّما تُخْبرُ أنَّك شاهٍ.
وهذا شيءٌ يُشَهِّي الطَّعامَ : أَي يحمِلُ على اشتهائه ، نقلَهُ الجوهريُّ.
والمشتهى : الشَّهْوَةُ.
وقَصْرُ المشتهى : في رَوْضةِ مِصْر خربَ الآن ، وفيه يقولُ سيدي عُمَر بنُ الفارِضِ ، قدِّسَ سِرُّه :
وطنِي مِصْر وفيها وَطَرِي |
|
ولنَفْسِي مُشْتهاها مشتهاها |
والشاهِيَةُ : الشَّهْوةُ ، مصْدَرٌ كالعاقِبَةِ.
ورجُلٌ شهاءٌ : كثيرُ الشَّهْوةِ.
وقال ابنُ الأعرابي : شَاهاهُ في إصابةِ العَيْن ، وشَاهاهُ إذا مازَحَهُ.
وشُها ، بالضمِ مَقْصوراً بالكَسْر : قَرْيةٌ أَسْفل المَنْصورةِ في البَحْرِ الصَّغيرِ ، وقد وَرَدْتُها.
[شيا] : ي شِياءُ ، ككِساءٍ (١) : أَهملَهُ الجماعَةُ.
وهي : ة ببخارى ، منها : أَبو نُعَيْمٍ عبدُ الصَّمَدِ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الشّيَائِيُّ البُخارِيُّ مِن أَصْحابِ الرَّأْي ، رَوَى عن غنجار والحَضْرمي ، ذَكَرَه الأميرُ.
وقالَ ابنُ الأَثير : فَقِيهٌ صالحٌ عن أَبي شعيبٍ صالحِ بنِ محمدٍ البُخاري (٢) وأَبي القاسِمِ عليِّ بنِ أَحْمدَ الخزاعي ، كذا في اللّباب.
والقِياسُ شِيَوِيٌّ ، وهذا إذا كانَ شِيا بالقَصْر كالنِّسْبةِ إلى الرِّيا والحِما رَبَوِيِّ وحَموِيٌّ ، وأمَّا إذا كانَ مَمْدوداً فالقِياسِ شِيَائِيٌّ ، ككِسائي ، وما أَشْبَهَه ، فتأمَّل.
فصل الصاد مع الواو والياء
[صأي] : ي الصَّئِيُّ ، على فعيلٍ ، مُثَلَّثَةً ؛ اقْتَصَرَ الجوهريُّ وغيرُهُ على الفَتْح والضَّمِّ ، والكَسْر عن الكِسائي ؛ صَوْتُ الفَرْخِ ونحوِهِ كالخِنْزيرِ والفأْرِ واليَرْبوعِ والسِّنَّورِ والكَلْبِ ، وقد صَأَى ، كسَعَى ، صَئِيّاً ؛ كذا في الصِّحاح : صاحَ ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ :
ما لي إذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ |
|
أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَم بَيْتُ؟ (٣) |
وأَنْشَدَ غيرُهُ لجريرٍ :
لَحَا اللهُ الفَرَزْدقَ حينَ يَصْأى |
|
صَئِيَّ الكَلْبِ بَصْبَص للعِظالِ (٤) |
قال العجَّاج :
لهُنَّ في شَباتِهِ صِئِيُّ (٥)
هكذا ضُبِطَ بكَسْر الصَّاد.
وأصْأَيْتُه أَنا. ويقالُ : جاءَ بما صأَى وصَمَتَ ، أَي بالمالِ النَّاطِق كالرَّقيقِ والدَّوابِ ، والصَّامِتِ كالثِّيابِ والوَرَقِ ؛ قالَهُ الأصْمعي.
وقالَ ابنُ الأعرابي : بالشاءِ والإِبِلِ والذَّهب والفضَّةِ.
والصَّآةُ ، كالصَّعاةِ ؛ عن أَبي عبيدٍ ؛ والصَّاءَةُ ، كالصَّاعَةِ : الماءُ الذي يكونُ في المَشِيمةِ ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ ، والجَمْعُ صاءٌ ؛ قال الشَّاعرُ :
على الرجلين صاء كالخدام
وفي التَّهْذيبِ : هو ماءٌ ثَخِينٌ يَخْرُجُ مع الولَدِ.
وفي المُحْكم : الذي يكونُ على السلى ، أَو على رأْسِ الوَلَدِ ؛ ثم قالَ : وقيلَ إنَّ أَبا عبيدٍ صحَّفَ في قوْلِهِ
__________________
(١) قيدها ياقوت : شيا بالكسر والقصر.
(٢) في اللباب : «السنجاري».
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) ديوانه ص ٤٢٨ وفيه «ومن يؤوي الفرزدق ..» والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.
(٥) ديوانه ص ٧١ واللسان والتهذيب.