وفي الصِّحاح والمُحكم : شُوايَةُ الخُبْز : القُرْصُ.
والشَّوِيُّ ، كغَنِيِّ ، والشِّيَةُ ، كعِدَةٍ : الشَّاءُ ؛ عن ابنِ الأعْرابي ؛ والواحِدُ شاةٌ للذَّكَر والأُنْثى.
قالَ ابنُ الأثير : الشَّوِيُّ اسمُ جَمْعٍ للشَّاةِ ، أَو جَمْع لها ، نحو كَلِيبٍ ومَعِيرٍ ؛ ومنه حديثُ ابنِ عُمَر : «ما لي وللشَّوِيِّ».
وقالَ الرَّاغبُ : الشاةُ أَصْلُها شاهَةٌ ، بدَلالةِ قوْلِهم شِياهٌ وشُوَيْهة ؛ وقد ذُكِرَ في موْضِعِ.
والشَّاوِيُّ : صاحِبُه ، أَي صاحِبُ الشاءِ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لمبشرِ بنِ هُذَيلٍ الشمخي :
لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شَاتُه |
|
ولا حِمارَاهُ ولا عَلاته (١) |
ويقالُ : تَعَشَّى فلانٌ وأَشْوَى : أَي أَبْقَى من عَشائِه بَقِيَّةً ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وفي الأساسِ : فأَبْقى شَوىً منه ؛ وهو مجازٌ.
وأَشْوَى : اقْتَنَى رُذالَ المالِ.
وأَشْوَى القَوْمَ : أَطْعَمَهُمْ شِواءً ؛ كشَوَّاهُم تَشْوِيَةً.
وأَشْوَى السَّعَفُ : إذا اصْفَرَّ لليُبوسِ كأَنَّه أَصابَهُ شيءٌ.
وسَعَفَهُ شاوِيَّةٌ ؛ بتَشْديدِ الياءِ : أَي يابسَةٌ ؛ فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولةٍ.
وهو عَييٌّ شَييٌّ ؛ عن الكِسائي ؛ وعَوِيٌّ شَوِيٌّ ، على المُعاقبةِ ، إتْباعٌ.
وما أَعْياهُ وما أَشْياهُ ، وما أَعْياهُ وأَشْواهُ ؛ وجاءَ بالعَيِّ والشَّيِّ : كلُّ ذلكَ إتْباعٌ.
قالَ ابنُ سِيدَه : واو شَيِّ مُدْغَمَةٌ في يائِها.
والشَّاةُ : المرأَةُ ، يكنَى بها عنها كما يكنَى عنها بالنَّعْجةِ ؛ قال عنترَةُ :
يا شاةً ما قَنَصٍ لمن حَلّت له |
|
حَرُمتْ علي ولَيتَها لم تَحْرُم (٢) |
فأَنَّثَها.
والشَّاةُ : كواكِبَ صِغارٌ بينَ القُرْحَةِ والجَدْي.
والشَّاةُ : الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ ، خاصُ بالذَّكَرِ ، ولا يقالُ للأُنْثَى.
والشَّيُّ : ع ذُكِرَ في الجَمْهرةِ والتَّكْملةِ إلَّا أنَّه بِلا لامٍ.
والشَّيَّانُ : دَمُ الأَخَوَيْنِ.
قالَ الجوْهريُّ : وهو فَعْلانُ.
وأَيْضاً : البَعيدُ النَّظَرِ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. أَيْضاً.
والشَّوشَاءُ ؛ وفي الصِّحاحِ الشَّوشَاةُ ، كمَوْماةٍ : النَّاقَةُ السَّريعةُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
اشْتَوَى اللّحْم : مثْلُ شَواهُ واتَّخَذَه ، وأَشْواهُ لُغَةَ فيه ؛ كما في المِصْباح.
وشَوَّاهُ لَحْماً : أَعْطاهُ إيَّاهُ.
والشُّوايَةُ ، بالضمِّ : الشيءُ الصَّغيرُ مِن الكبيرِ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ : وتقولُه العامَّةُ بحذْفِ الألفِ.
والشَّواةُ : جلْدَةُ الرأْسِ ، الجَمْعُ شَويٌ ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (نَزّاعَةً لِلشَّوى) (٣).
ويقالُ : الشَّواةُ ظاهِرُ الجلْدِ كُلّه.
ويُسْتَعْمل الشَّوَى في كلِّ ما أَخْطَأ غَرضاً وإن لم يكنْ له مَقْتَلٌ ولا شَوىً ؛ ومنه قولُ عَمْروِ ذي الكَلْب :
فَقُلْتُ : خُذْهَا لا شَوىً ولا شَرَمْ (٤)
والشَّوَى : الخَطَأُ والبَقِيَّةُ والإِبْقاءُ.
__________________
(١) الصحاح واللسان وقبله فيه :
بل رب خرقٍ نازح فلاته
(٢) من معلقته ، ديوانه ص ٢٨.
(٣) سورة المعارج ، الآية ١٦.
(٤) شرح أشعار الهذليين ٢ / ٥٧٦ في شعر عمرو ذي الكلب برواية الأصمعي ، وروى البيت أبو عمرو لأبي خراش ، وقيل لرجل من هذيل غير مسمى.