وقيلَ : هي الواسعَةُ الفَمِ ، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي دُوَاد :
فهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فُوها |
|
مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشّكِيمُ (١) |
وقيلَ : هي الصَّغيرَةُ الفَمِ ؛ فهو ضِدٌّ. ولا يقالُ : فَرَسٌ أَشْوَهُ إنَّما هي صفَةٌ للأُنْثى.
والشُّوْهاءُ : فَرَسانِ ، إحْدَاهما لحاجِبِ بنِ زُرَارَةَ ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ :
وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالِي |
|
على الشَّوْهاءِ يَجْمَحُ في اللِّجامِ (٢) |
والثانِيَةُ فَرَسُ عَمْرو بنِ مالِكٍ الأَوْدِي.
والمُشَوَّهُ ، كمُعَظَّمٍ : القَبِيحُ الشَّكْلِ الذي لا يُوافِقُ بعضُه بعضاً كالأَشْوَهِ.
والشَّوَهُ ، محرّكةً : طُولُ العُنُقِ وارْتفاعُها وإشْرافُ الرأْسِ ؛ ومنه فَرَسٌ أَشْوَهٌ.
وأَيْضاً : قِصَرُها : ضِدٌّ.
ورجُلٌ شائِهُ البَصَرِ وشاهُ البَصَرِ : أَي حَديدُهُ ، وكَذلِكَ شاهِي البَصَرِ.
والشَّاةُ الواحِدَةُ من الغَنَمِ تكونُ للذَّكَرِ والأُنْثَى.
وحَكَى سِيْبَوَيْه عن الخَليلِ : هذا شاةٌ بمنْزِلَةِ هذا رحمةٌ مِن ربِّي.
أَو يكونُ من الضَّأْنِ والمَعَزِ والظِّباءِ والبَقَرِ والنَّعامِ وحُمُرِ الوَحْشِ ؛ قالَ الأعْشَى :
وحانَ انْطِلاقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما (٣)
وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لطرَفَةَ في الثوْرِ الوَحْشي :
مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما |
|
كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ (٤) |
قالَ ابنُ بَرِّي : ومثْلُه للبيدٍ :
أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شاة إرانِ (٥)
وقالَ الفَرَزْدقُ :
فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إلى سعيدٍ |
|
إذا ما الشاةُ في الأَرْطاةِ قالا (٦) |
ورُبَّما كَنّوا بالشاةِ عن المَرْأَةِ (٧) ؛ قالَ الأَعْشَى :
فرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِه عن شاتِه |
|
فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبه وطِحالَها (٨) |
وقالَ عنترَةُ :
يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ له |
|
حَرُمَتْ عليَّ ولَيْتَها لم تَحْرُمِ (٩) |
والشاةُ : أَصْلُها شاهَةٌ ، حذِفَتِ الهاءُ الأصْلِيَّة وأُثْبِتَتِ الهاءُ التي هي للعَلامةِ التي تَنْقَلِبُ تاءً في الإدْراج ، وقيلَ في الجَمْعِ شِيَاهٌ كما قالوا ماءٌ ، والأصْلُ ماهَةٌ وماءَةً ، وجَمَعُوها مِياهاً.
وقالَ ابنُ سِيدَه : ج شاءٌ أَصْلُهُ شاهٌ وشِياهٌ وشِواهٌ ، بكسْرِهما ، وأَشاوِهُ وشَوِيٌّ (١٠) وشِيَهٌ ، كعِنَبٍ ، وشَيِّهٌ ، كسَيِّدٍ ، الثلاثَةُ الأخيرَةُ اسمٌ للجَمْعِ ، ولا يُجْمَعُ بالأَلِفِ والتاءِ كانَ جنْساً أَو مُسَمّى به.
__________________
(١) اللسان والتهذيب والصحاح.
(٢) اللسان.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ وصدره :
فلما أضاء الصبح قام مبادراً
وعجزه في اللسان.
(٤) من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٢٨ واللسان وعجزه في الصحاح.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٨ وصدره :
فكأنها هي يوم غبّ كلالها
وعجزه في اللسان.
(٦) ديوانه ط بيروت ٢ / ٧٠ برواية : «فروحتُ» والمثبت كرواية اللسان.
(٧) في القاموس : المرأةُ بالرفع ، والكسر ظاهر.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٥٠ برواية : «قلبها وطحالها» واللسان.
(٩) من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٢٨ ، واللسان.
(١٠) قوله : «وشوى» مضروب عليه بنسخة المؤلف ، هامش القاموس.