وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بشَخْصِها |
|
عَجْزاءُ تَرْزُقُ بالسُّلِيِّ عِيالَها (١) |
رُوِيَ بالوَجْهَيْن ؛ واقْتَصَرَ نصير (٢) على الضَّبْطِ الأوَّل ، وقالَ : رِياضٌ في طَرِيقِ اليَمامَةِ إلى البَصْرَةِ بينَ بَنْيان والطُّنُب.
واسْتَلَتِ الشَّاةُ : أَي سَمِنَتْ.
وأَسْلَى القَوْمُ : إذا أَمنُوا السَّبُعَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سَلَّاهُ تَسْلِيةً : مِثْلُ أَسْلاهُ ؛ ومنه قولُ أَبي ذُؤيْب :
على أَنَّ الفَتَى الخُثْمِيَّ سَلَّى |
|
لنَصْل السيفِ غَيْبة من يَغِيب (٣) |
قالَ ابنُ سِيدَه : أَرادَ عن غَيْبة مَن يَغِيب فحذَفَ وأَوْصَل.
ويقال : هو في سَلْوَة من العَيْش أَي في رَغَدٍ ؛ عن أَبي زيْدٍ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ الأَصْمعيّ : يقولُ الرَّجُل لِصاحِبِه سَقَيْتني سَلْوةً وسُلْواناً ، أَي طَيَّبْت نفْسِي عنْكَ.
وسُلَيٌّ ، كسُمَيِّ ، عقبَةٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ بطَرِيقِ نَجْد واليَمامَةِ.
وبَنُو مُسْلِية : محلَّةٌ بالكُوفَةِ منها : أَبو العبَّاس أَحْمدُ بنُ يَحْيَى بن زَيْدِ بنِ ناقدٍ (٤) ، تلميذُ أَبي الغنائِم لندَّسي ، وكتبَ قريباً مِن خطِّه ، تُوفي سَنَة ٥٥٩ ، أَخَذَ عنه ابنُ السَّمْعاني وابْنُه أَبو مَنْصورٍ محمدُ ، ولدَ سَنَة ٥٣٠.
ويقالُ : فيه مَسْلاةٌ عن الكَربِ ، كمَعْلاةٍ. وما عنه متسلى.
وانْسَلَى عنه الهَمُّ : انْكَشَفَ.
وقالَ أبو زيْدٍ : ما سَلِيتُ أَنْ أَقولَ ذاكَ ، أَي لم أَنْسَ أَنْ أَقولَه بل تَرَكْتُه عَمْداً ، ولا يقالُ : سَلِيتُ أَنْ أَقولَه إلَّا في مَعْنى ما سَلِيت أَنْ أَقُولَه.
[سلي] : ي السَّلَى ، مَقْصوراً : جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ يكونُ فيها الوَلَدُ من النَّاسِ والمَواشِي إن نُزِعَتْ عن وَجْهِ الفَصِيلِ ساعَةَ يُولَد ، وإلَّا قَتَلَتْه ، وكذلكَ إذا انْقَطَعَ السَّلا في البَطْنِ ، فإذا خَرَجَ السَّلَى سَلِمَت الناقَةُ وسَلِمَ الوَلَدُ ، وإن انْقَطَعَ في بَطْنِها هَلَكتْ وهَلَك الوَلَدُ ؛ هكذا ذَكَرَه الجوهريُّ إلَّا أَنَّهُ خَصَّه بالمَواشِي كالأزْهريِّ والمَشِيمَة للناسِ.
وعَمَّ به ابنُ سِيدَه وتَبِعَه المصنِّفُ.
ج أَسْلاءٌ.
وسَلَى : د بالمَغْربِ ، والعامَّةُ تكْسِرُه.
وهو سَلاوِيُّ ؛ وإنْ قيلَ سَلوِيِّ جازَ.
وسَلِيَت الشَّاةُ ، كرَضِيَ ، سَلَى : انْقَطَعَ سَلَاها ، فهي سَلْياءُ.
وسَلَّاها تَسْلِيَةً : إذا نَزَعَ سَلَاها ، فهي سَلْياءُ أَيْضاً ، نقلَهُ الجوهريُّ.
وقال اللّحْيانيُّ : سَلَيْتُ النَّاقَةَ إذا مَدَدْت سَلَاها بَعْد الرَّحِمِ.
وأَسَلْتِ الناقَةُ : طَرَحَتْهُ.
ومِن أَمْثالِهم : وقَعُوا في سَلَى جَمَلٍ ، إذا وقَعُوا في أَمرٍ صَعْبٍ ، لأنَّ الجَمَلَ لا سَلَى له ، وإنَّما يكونُ للناقَةِ ، وهذا كقوْلِهِم : أَعَزُّ من الأَبْلَقِ العَقوقِ ومن بَيْضِ الأَنُوق.
ويقالُ أَيْضاً : انْقَطَعَ السَّلَى في البَطْنِ ، إذا ذَهَبَت (٥) الحِيلَة ، وهو مَثَلُ ، كبَلَغَ السِّكِّينُ العَظْمَ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٥٢ واللسان.
(٢) في ياقوتْ : نصر.
(٣) ديوان الهذليين ١ / ٩٦ برواية.
بنصل السيف حاجة من يغيب
واللسان.
(٤) في ياقوت «مسلية» : «بن الناقة» وفي التبصير ٤ / ١٣٦٥ أحمد بن يحيى بن أحمد.
(٥) بالأصل «ذهب».