والشَّهاب السَّهْروردِي ، وعنه ابنُ مسدى ، تُوفي سَنَة ٦٧٧.
والسَّراةُ : مدينَةٌ بأَذَرْبيجان ، بها قوْمٌ مِن كِنْدَةَ ، عن نَصْر.
والسّرا ، مَقْصوراً : أَحَدُ أَبوابِ هَراةَ ، ومنه دَخَلَ يَعْقوبُ ابنُ مالِكِ.
[سرو] : السَّرْوُ : لم يَشِر هنا بحَرْفٍ ، وهو واوِيٌّ :
شَجَرٌ م مَعْروفٌ ، واحِدَتُه بهاءٍ.
والسَّرْوُ : ما ارْتَفَعَ عن الوادِي وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ ؛ ومنه قَوْل ابنِ مُقْبل :
بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغالِ به |
|
أنَّى تَسَدَّيتِ وهْناً ذلك البِينا (١) |
ومنه الحدِيثُ : «فصَعَدُوا سَرْواً مِن الجَبَلِ».
والسَّرْوُ : دُودٌ يَقَعُ في الثِّيابِ (٢) ؛ كذا في النَّسخِ ، وصَوابُه في النَّباتِ فتَأْكُلُه ؛ كما هو نَصُّ المُحْكَم ؛ واحِدَتُهُ سَرْوَةٌ.
والسَّرْوُ : مَحَلَّةُ حِمْيَرَ ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ ابنِ مُقْبل أَيْضاً.
والسَّرْوُ : مَواضِعُ ذُكِرَتْ قُبَيْلُ ذلكَ.
* قُلْتُ : لم يَذْكُرِ المصنِّفُ في الذي قَبْله إلَّا سَرَاة بَني فلانٍ وفلانٍ ، وهي يائيَّةٌ ، وهي مَعْروفةٌ بالسَّراةِ كما ذَكَرَ.
والذي يُعْرَفُ بالسّرْوِ ، فهو سَرْوُ حِمْيَرَ الذي ذَكَرَه ، وسَرْوُ العلاء ، وسَروُ سخيمٍ (٣) ، وسَرْوُ مَنْد (٤) ، وسَرْوُ الملا ، وسَرْوُ لُبن ، وسَرْوُ صَنْعاء (٥) ، ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت ، وسَرْوُ السَّوادِ بالشامِ ، وسَرْوُ الرَّمْلِ (٦) بينَ أَرْضِ طيِّءٍ وكلْبٍ. فقَوْلُه : ذُكِرَتْ قُبَيْلُ ، محلُّ تَأَمَّلٍ فاعْرِفْه.
والسَّرْوُ : إلْقاءُ الشَّيءِ عَنْكَ ونَزْعُه ، كالإسْراءِ والتَّسْرِيَةِ. يقالُ : سَرَوْتُ الجلَّ عن الفَرَسِ وأَسْرَيْتُه وسَرَّيْتُه : إذا أَلْقَيْته عنه.
ومنه سُرِّيَ عنه الخَوْفُ : أَي أُزِيلَ ، والتَّشْديدُ للمبالَغَةِ.
وفي الصِّحاحِ عن ابنِ السِّكِّيت : سَرَوْتُ الثوبَ عَنِّي سَرْواً إذا أَلْقَيْتَه عَنْكَ ؛ قالَ ابنُ هرمة :
سرى ثوْبَه عنك الصِّبا المُتَخايلُ |
|
وآذنَ بالبَيْنِ الخَلِيطُ المُزايِلُ (٧) |
وقالَ الرَّاغبُ : السّرى مِن الرِّجالِ مَأْخُوذٌ مِن سَرَوْتُ الثوبَ عنِّي نَزَعْتَه ، وهو بِخلافِ المُتَدَثِّر والمُتَزَمِّل والزّميل.
* قُلْتُ : وهو وَجْهٌ حَسَنٌ.
وشاهِدُ التَّسْرِيَةِ قَوْلُ بعضِ الأغْفال :
حَتَّى إذا أَنْفُ العُجَيْرِ جَلَّا |
|
بُرْقُعَه ولم يُسَرِّ الجُلَّا (٨) |
والسَّرْوُ : المُرُوءَةُ في شَرَفٍ.
وفي الصِّحاحِ : سَخاءٌ في مُرُوءَةٍ ؛ ومنه حدِيثُ عُمَرَ : أنَّه مَرَّ بالنَّخْعِ فقالَ : أَرى السَّرْوَ فيكم مُتَربّعاً ، أَي أَرَى الشَّرَفَ فيكم مُتَمَكِّناً.
وقد سَرُوَ الرَّجُلُ ، ككَرُمَ ودَعا ورَضِيَ ، ثلاثُ لُغاتٍ ، سَراوَةً وسَرْواً وسَراً ، مَقْصور ، وسَرَاءً ، بالمدِّ على اللَّفِّ والنَّشر المُرتَّبِ ؛ وسَرْو عن سِيْبَوَيْه.
ولم يَحْكِ اللَّحْيانيّ مَصْدَر سَراً إلَّا مَمْدوداً.
فهو سَرِيٌّ ، كغَنِيٍّ ؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ :
__________________
(١) المقاييس ٣ / ١٥٤ واللسان.
(٢) في القاموس : النَّبات.
(٣) في ياقوت السرو : سُحيم.
(٤) في ياقوت : مندد.
(٥) في ياقوت : رَضْعا.
(٦) في ياقوت : سرو الرَّعل بالرمل.
(٧) اللسان وفيه «وودع» ، والصحاح والمقاييس ٣ / ١٥٤ والأول في التهذيب والأساس وفيها «عنه» بدل «عنك».
(٨) اللسان.