لُغَةٌ حَكَاها أَبو زيْدٍ ولم يَعْرِفْها الأَصْمعيّ ، كما في الصِّحاحِ.
ومنهم مَنْ يقولُ : زَها النَّخْلُ إذا نَبَتَ ثَمَرُهُ ، وأَزْهَى إذا احمَرَّ واصْفَرَّ ، كما في المِصْباحِ.
وفي الحدِيثِ : «نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ حتى يَزْهُو» ، قيلَ لأنَسٍ : ما زَهْوُه؟ قالَ : أن يَحْمَرَّ أَو يَصْفَرَّ. وفي رِوايَةِ ابنِ عُمَر : حتى تُزْهِيَ (١).
وقالَ أَبو الخطَّاب : لا يقالُ إلَّا تزهى (١) للنَّخْلِ ، ولا يقالُ يَزْهُو.
وقالَ الأصْمعيُّ : إذا ظَهَرَتْ فيه الحُمْرَةُ قيلَ أَزْهَى.
وقالَ الليْثُ : يَزْهُو في النَّخْلِ خَطَأ إنَّما هو يُزْهِي.
وزَها البُسْرُ : تَلَوَّنَ ، كازَّهَى (٢) وزَهَّى تَزْهِيةً وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وشَقَّحَ وأَفْضَحَ لا غَيْر ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
وزَها الغُلامُ يَزْهُو زَهْواً : شَبَّ.
وقالَ أَبو زيْدٍ : زَهَتِ الشَّاةُ تَزْهُو زَهْواً إذا أَضْرَعَتْ ودَنا وِلادُها ، نقلَهُ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
وزَهَتِ الإِبِلُ زَهْواً : سارَتْ بَعْدَ الوِرْدِ لَيْلَة أَو ليلتينِ.
وفي الصِّحاحِ : لَيْلَة أَو أَكْثَر ؛ حَكَاه أَبو عُبيدٍ.
وفي المُحْكَم : إذا وَرَدَتِ الإِبِلُ ثم سارَتْ بَعْد الوِرْدِ لَيْلة أَو أَكْثَرَ ولم تَرْعَ حَوْل الماءِ قيلَ زَهَتْ تَزْهُو زَهْواً.
وزَهَوْتُها أَنا يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وقيلَ : زَهَتِ الإِبِلُ مَرَّتْ ؛ كذا في النسخِ والصَّوابُ مَدَّتْ ، كما نَصُّ المُحْكَم ؛ في طَلَبِ المَرْعى بَعْدَ أن شَرِبَتْ ولا تَرْعَى حَوْل الماءِ.
وزَها السِّراجَ يَزْهُوهُ زَهْواً : أَضاءَهُ.
وزَها بالسَّيفِ : لَمَعَ به ، أَي أَشارَ.
وزَها بالعَصا : ضَرَبَ به.
وزَها فلاناً بمائِةِ رَطْلٍ مثلاً يَزْهاهُ : حَزَرَهُ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وزُها الدُّنيا ، كَهُدًى : زِينَتُها وزُخْرُفِها وإِيناقُها.
ورجُلٌ انْزَهْوٌ ، كقِنْدَأوٍ : أَي مُتَكَبِّرٌ ؛ ورِجالٌ انْزَهْوُونَ : ذَوُو كبرٍ ؛ عن اللّحْيانيّ.
قال شيْخُنا : نونُه زائِدَةٌ كالهَمْزةِ.
قيلَ : ولا نَظِيرَ له إلا انْقَحْل مِن قَحل.
وزُها ، كَهُدًى : ع بالحِجازِ.
وقالَ نَصْر : بَلَدٌ بالحِجازِ.
وزَهْوَةُ : مولاةُ أَحْمدَ بنِ بدرٍ حَدَّثَتْ عن أَبي الغنائِمِ النرسي ، نقلَهُ الذهبيُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رجُلٌ مَزْهُوٌّ : مُعْجَبٌ بنَفْسِه.
والسَّرابُ يَزْهى القُبُورَ والحُمُولَ : كأَنَّه يَرْفَعُها.
وزَهَتِ الريحُ : هَبَّتْ ؛ قالَ عبيد :
وَلَنِعْم أَيْسارُ الجَزورِ إذا زَهَتْ |
|
رِيحُ الشِّتاءِ ومَأْلَف الجِيْرانَ (٣) |
وزَهَتِ الأمْواجُ السَّفَينَةَ : رَفَعَتْها.
وازْدَهَى بفلانٍ كازْدَهاهُ.
وزَها النَّبْتُ : نَبَتتْ ثَمَرَتُه ؛ وقيلَ : طَالَ.
وزَها الطَّلُّ النَّوْرَ : زادَهُ الحسن في المَنْظَرِ.
وإبل زاهِيَةٌ : إذا كانتْ لا تَرْعَى الحَمْضَ ؛ حكَاهُ ابنُ السِّكِّيت ؛ وهي الزَّواهِي.
وزاهِي اللَّوْن : مُشْرقُه.
والزَّهْوَةُ : بريقُ أَيِّ لَوْنٍ كانَ.
وهُم زِهاءُ مِائةٍ ، بالكسْرِ ، لُغَةٌ في الضمِّ ، عن الفارَابِي كما في المِصْباحِ.
وزُهاءُ الشيءِ ، كغُرابٍ : شخْصُهُ.
__________________
(١) في التهذيب : حتى يُزهى.
(٢) في التهذيب «كأَزْهَى» ومثله في التكملة.
(٣) ديوان عبيد بن الأبرص ط بيروت ص ١٤٩ واللسان وفيه : «وتألف الجيران» والصحاح.