والرَّنَوْناةُ : الكأْسُ الدَّائِمَةُ على الشُّرْبِ ، بفَتْحِ الشِّيْن (١) ، جَمْعُ شارِبٍ كَراكِبٍ ورَكْبٍ.
وفي الصِّحاحِ والمُحْكَم : كأْسٌ رَنَوْناةٌ دائِمَةٌ ساكِنَةٌ ؛ ووَزْنُها فَعَلْعَلَة ؛ قالَ ابنُ أَحْمَر :
مَدَّت عليه المُلكَ أَطْنابَه |
|
كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرفٌ طِمِرّ (٢) |
يقالُ : إنَّه لم يُسْمَع بالرَّنَوْناةِ إلَّا في شِعْرِ ابنِ أَحْمر.
وفي المِصْباح : كأْسٌ رَنَوْناةٌ معجبَةٌ ؛ ج رَنَوْنَياتٌ.
والتَّرْنِيَةُ : التَّطْرِيبُ. يقالُ : رَنَّاهُ إذا طَرَّبَه.
وأَيْضاً : الغِناءُ.
والمُرَنِّي : المُغَنِّي ، عَن أَبي عَمْروٍ.
وأَيْضاً : الحَنينُ.
ورَاناهُ : مُراناةً : دَارَاهُ وحَاباهُ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : الرَّنْوَةُ اللَّحْمَةُ ؛ ج رَنَواتٌ ، كشَهْوَةٍ وشَهَواتٍ.
وتَرَنَّى : أَدامَ النَّظَرَ إلى مَحْبُوبِه ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ نقلَهُ الأَزْهريُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
إنَّه رَنُوُّ الأمَاني ، كعَدُوٍّ : أَي صاحِبُ أَمانِي يَتَوَقَّعُها.
والرَّناءُ ، كسَحابٍ : الجمالُ ، عن أَبي زيْدٍ.
وأَرْناهُ إلى الطاعَةِ : صيَّرَهُ إليها حتى سَكَنَ ودامَ عليها.
ورجُلٌ رَنَّاءٌ ، ككَّتانٍ : يُدِيمُ النَّظَرَ إلى النِّساءِ (٣) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وابنُ تُرْنَى : كِنايَةٌ عن اللَّئِيم ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لصخرٍ :
فإنَّ ابنَ تُرْنَى إذا زُرْتُكُمْ |
|
يُدافِعُ عنِّي قَوْلاً عَنِيفاً (٤) |
وتَرانَوْتُ (٥) عنه : أَي تَغافَلْتُ ، كما في الأَساسِ.
ويُرنا ، بالضمِّ : وادٍ حِجازيٍّ يَسِيلُ في نَجْدٍ.
وآخَرُ شامِيّ ؛ عن نَصْر.
[روي] : ي رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ ، كرَضِيَ ، رَيّاً ورِيّاً ، بالكسْرِ والفتْحِ. ورَوَى ؛ هو في النُّسخِ هكذا بفتْحِ الرَّاءِ والواوِ على أنَّه فِعْلٌ ماضٍ ، والصَّوابُ رِوىً مِثْل رَضِي رضاً ، كما هو نصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم ؛ وتَرَوَّى وارْتَوَى : كلُّ ذلكَ بِمَعْنًى واحِدٍ.
ورَوِيَ الشَّجَرُ مِن الماءِ ريّاً : تَنَعَّمَ ، كتَرَوَّى ، والاسمُ الرِّيُّ بالكسْرِ.
قال شيْخُنا : هذا هو المَشْهورُ في الدَّواوِين اللّغَويَّة ، وحكَى الشامِيُّ في سيرتِه بالفتْحَ أَيْضاً.
وقد أَرْواني ، ومنه قوْلُهم للناقَةِ الغَزيرَةِ : هي تُرْوِي الصَّبِيَّ لأنَّه ينامُ أَوَّل الليلِ ؛ فيُرِيدُون أَنَّ درَّتَها تَعْجَلُ قَبْلَ نَوْمِه.
وهو رَيَّانٌ ، وهي رَيّا ، ج رِواءٌ. يقالُ : رَجُلٌ رَيَّانٌ ، ونَباتٌ رَيَّانٌ ، وشَجَرٌ رِواءٌ ؛ قالَ الأعْشى :
طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُه |
|
عَلَيْهِ أَبَابيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ (٦) |
قالَ الجوهريُّ : ولم تُبْدل مِنَ الياءِ واو لأنَّها صفَةٌ ، وإنَّما يُبْدلون الياءَ في فَعْلَى إذا كانَت اسْماً والياء مَوْضِع اللام ، كقَوْلكَ شَرْوَى هذا الثَّوْبِ ، وإنَّما هي من شَرَيْتُ ، وتَقْوَى ، وإنَّما هي مِن التَّقِيَّةِ ، وإن كانت صفَةً تَرَكُوها على أَصْلِها ، قالوا : امْرأَةٌ خَزْيا ورَيَّا ، ولو كانت رَيَّا اسْماً لكانتْ رَوَّا لأنَّك تبدل الأَلفَ واواً مَوْضِع اللام وتَتْرك الواوَ التي هي عَيْن فَعْلَى على الأصْلِ ؛ وقَوْل أَبي النَّجْم :
__________________
(١) في القاموس ، بضم الشين ، ضبط حركات ، ومثلها في التهذيب واللسان.
(٢) اللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ٢ / ٤٤٣ والأساس ، ويروى :
أطنابها.
(٣) الصحاح : النساء الحسان.
(٤) ديوان الهذليين ٢ / ٧٣ برواية : «... إذا جئتكم أراه يدافع قولاً عنيفاً» والمثبت كرواية الصحاح واللسان.
(٥) في الأساس : ورنوت عنه.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١١ واللسان.