وزادَ ابنُ سِيدَه : ولا يُطاقُ تَحْوِيلُها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رَسَتْ قَدَمُهُ : ثَبَتَتْ في الحَرْبِ.
ورَسا بَيْنهم : أَصْلَح.
ورَسا الحدِيثَ في نَفْسِه : أَي حَدَّثَ به نَفْسَه.
ورَسا الجَبَلُ يَرْسُو : إذا ثَبَتَ أَصْلُه في الأرضِ.
وجِبالٌ رَواسٍ ورَاسِياتٌ.
وذَكَرَ الجوهريُّ هنا : تمْرَةٌ نِرْسِيانَة ، بالكسْر.
وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في نرس.
وترسى : ثَبَتَ.
وأَلْقَوْا مَراسِيَهم : أَقامُوا.
وما أَرْسَى ثَبِير : أَي ما أَقامَ في محلِّه ، وهو مَجازٌ.
والمراسي : قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
[رشو] : والرَّشْوَةُ : مُثَلّثَةً (١).
الكسْرُ هو المَشْهورُ ، والضمُّ لُغَةٌ ، وعليهما اقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه والأزْهرِيُّ والجوهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ ، والفَتْحُ عن الليْثِ ؛ الجُعْلُ وهو ما يُعْطِيه الشَّخْصُ الحاكِمَ أَو غيرَهُ ليَحْكُمَ له ، أَو يَحْمِلَه على ما يُريدُ ؛ ج رُشًا ، بالضمِّ ، كمدْيَةٍ ومُدىً ؛ ورِشًا ، كسدْرَةٍ وسِدْرٍ وهي الأكْثَرُ.
ورَشاهُ رَشْواً : أَعْطاهُ إيَّاها.
وارْتَشَى : أَخَذَها ؛ ومنه الحدِيثُ : «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِي والمُرْتَشِي والرَّائِشُ».
قالَ ابنُ الأثيرِ : الرّشْوَةُ الوُصْلَةُ إلى الحاجَةِ بالمُصانَعَةِ ، وأَصْلُه مِن الرِّشاءِ الذي يُتَوَصَّلُ به إلى الماءُ ، فالرَّاشِي الذي يُعِينُه على الباطِلِ ، والمُرْتشِي الآخِذُ ، والرَّائِشُ مَنْ يَسْعَى بَيْنهما يَسْتَزِيدُ لهذا أَو يَسْتَنْقص لهذا ، فأمَّا ما يُعْطَى تَوصُّلاً إلى أَخْذِ حَقِّ أَو دَفْعِ ظلمٍ فغيرُ داخِلٍ فيه. ورُوِي عن جماعَةٍ من أَئِمَّة التابِعِين قالوا : لا بأْسَ أَن يُصانِعَ الرَّجُلُ عن نَفْسِه ومالِهِ إذا خافَ الظُّلْم.
واسْتَرْشَى في حكْمِهِ : طَلَبَها عليه ؛ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.
واسْتَرْشَى الفَصِيلُ : إذا طَلَبَ الرِّضاعَ فأَرْشَيْتَه ارشاءً ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
ورَاشاهُ مُراشاةً : حَاباهُ ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وأَيْضاً : صانَعَهُ.
وفي الصِّحاحِ : ظاهَرَهُ.
وتَرَشَّاهُ : لايَنَهُ ، نقله ابن سِيدَه والجَوْهرِي : والرِّشاءُ ، ككِساءٍ : الحَبْلُ ، ومنه أُخِذَتِ الرُّشْوَةَ ، كما تقدَّمَ.
كالتِّرْشاءِ ، بالكسْرِ.
قالَ شيْخنا : ظاهِرُهُ أنه عام وصرحوا بأَنَّه لم يُسْمَع إلَّا في مِثْل الأُخْذَة ، فاعْرِفْه.
* قُلْتُ : يشيرُ إلى ما قالَ اللّحْياني : ومِن كلامِ المُؤخِّذات للرِّجالِ أَخَّذْتُه بدُبَّاء مُمَلَّأً مِن الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءِ ؛ قالَ : التَّرْشاءُ الحَبْلُ ، لا يُسْتَعْملُ هكذا إلَّا في هذه الأُخْذَةِ ؛ ج الرِّشاءِ أَرْشِيةٌ ، ككِساءٍ وأَكْسِيَةٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه : وإنَّما حَمَلْناه على الواوِ لأنَّه يُوصَلُ به إلى الماءِ كما يُوصَلُ بالرُّشْوَةِ إلى المَطْلوبِ.
* قُلْتُ : وهذا عَكْس ما ذَكَرْناه أَوَّلاً مِن أَنَّ الرُّشْوَةَ مَأْخوذَةٌ مِن الرِّشاءِ.
والرِّشاءُ : مَنْزِلٌ للقَمَرِ ، على التَّشْبيهِ بالحَبْلِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ : كَواكِبٌ كثيرَةٌ صِغارٌ على صُورَةِ السَّمكةِ يقالُ لها بَطْنُ الحُوتِ ، وفي سُرَّتِها كَوْكَبٌ نَيِّرٌ يَنزِلُه القَمَر.
وأَرْشِيَةُ اليَقْطِينِ والحَنْظَلِ : خُيوطُهُما ؛ نَقَلَهُ ابنُ سَيدَه.
والرِّشاةُ ، كالحَصَاةِ : نَبْتٌ يُشْرَبُ للمَشِيِّ ؛ وفي التَّهْذيبِ : لدَواءِ المَشِيِّ.
وقالَ كُراعٌ : عُشْبةٌ نحوُ القَرْنُوَةِ ؛ ج رَشًا.
قالَ ابنُ سِيدَه : وإنَّما حَمَلْناها على الواوِ لوُجُودِ رشو وعَدَم رشي.
__________________
(١) بالأصل «مثلة» والتصحيح عن القاموس.