فتركَ هَمْزه نَحْو روية وبرية ؛ وقيلَ : أَصْلُه ذُرْوِيَّة وقيلَ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ.
وذَرا الرِّوايَة ذَرْو الرِّيح الهَشِيم : أَي سَرَدَها.
وهو ذُو ذَرْوةٍ : أَي ثَرْوَةٍ ، وهي الجِدَةُ والمالُ ، وهو مِن بابِ الاعْتِقابِ لاشْتِراكِهِ في المَخْرج.
ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَبي ذرة ، مُحدِّثٌ.
والحلحالُ بنُ ذُرَيِّ ، كُسمَيِّ ، تابِعي.
وفي المَثَلِ : ما زالَ يفتلُ في الذروةِ والغاربِ ، يُرادُ به التَّأَنِيس وإزالَةَ النُّفُورَ.
وذرا إلى فلانٍ : ارْتَفَعَ وقَصَدَ ؛ ومنه قولُ سُلَيْمان بن صُرَد : «بَلَغَنِي عن عليِّ ذَرْوٌ مِن القَوْلِ» أَي طَرَفُه وحَواشِيَهُ.
وذَرْوان : جَبَلٌ باليمنِ في مِخلافِ ريمة ، وقد صَعَدْته.
وذَرْوَةُ : موضعٌ في دِيارِ غَطَفانَ بأكْنافِ الحجازِ لبَني مرَّةَ بنِ عَوْفٍ ؛ قالَهُ نَصْر.
وأيْضاً : قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
وبنُو ذَرْوةٍ : بَطْنٌ مِن العلويين باليَمَن مَساكِنُهم أَطْراف وادِي حبيا.
وذَرَّى حَبّاً : لَقَبُ رجُلٍ ذُكِرَ في ح ب ب.
وذَرى رأْسَه تَذْرِيةً : سرَّحَه ، والدَّال أَعْلَى.
وذَرْوَةُ بنُ جُحفَةَ : شاعِرٌ.
وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ ، بالكسْرِ ، شاعِرٌ أَيْضاً.
وأَرْضٌ ذَروَةٌ وعروةٌ وعصمةٌ إذا كانتْ خصيبَةً خصباً يَبْقى.
وذره : جِبالٌ كثيرَةٌ مُتّصلَةٌ لبَني الحارِثِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.
ويقالُ : ذَرْيٌ ذَرِيٌ أي دِفءٌ دَفِيءٌ.
وأَذْرَى الجَمَلُ : طالَتْ ذرْوَتُه.
والمَذْرَويةُ : الاسْتُ.
وأَذْرى : اسْتَعاذَ بملكٍ.
وذروان : سيفُ الأخْنَسِ بنِ شهابٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
ذَرَيْتُ الحبَّ ونحوَه ذِرْياً ، وذَرَتْه الرِّيحُ ذَرْياً ، وهي لغةٌ ، والواوُ أَعْلَى.
وفي حرفِ ابنِ مَسْعود وابنِ عبَّاس تَذْرِيهِ الريحُ (١) ، وذَريْتُ الشيءَ : أَلْقَيْته.
وإهمالُ المصنِّفِ إيَّاها قُصُورٌ ، كيفَ وقد أَشارَ إليها الجَوهرِيُّ وغيرُهُ.
[ذغي] : ي الذَّاغِيَةُ : أَهْملهُ الجوهرِيُّ.
وهي : المَضَّاغَةُ الرَّعْناءُ من النِّساءِ.
والغاذِيَةُ : يافوخُ الصَّبيِّ ؛ قالَهُ ابنُ الأعرابيِّ.
[ذقو] : وفَرَسٌ أَذْقَى : أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ والجماعَةُ.
وهو الرِّخْوُ الأُذُنِ الرِّخْوُ الأَنْفِ ، وهي ذَقْواءُ.
ونَصُّ التّكْملةِ : فَرَسٌ أَذْقَى ورَمَكَةٌ ذَقواءُ ، وهو الرِّخْوُ الرانِفُ الأُذُن ، فتأَمَّل هذه مع سِياق المصنِّفِ.
[ذكو] : وذَكَتِ النَّارُ تَذْكو ذُكُوّاً كعُلُوِّ ؛ كما في المُحْكَم ؛ وذَكاً بالقَصْرِ ؛ وعليه اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ ؛ وذَكاءً بالمدِّ ، وهذه عن الزَّمَخْشريّ وَحْده ، ودَلِيلُه
الحدِيثُ في ذِكْرِ النارِ : قَشَبَني رِيحُها وأَحْرقَني ذَكاؤها ؛ واسْتَذْكَتْ ، عن ابنِ سِيدَه : اشْتَدَّ لَهَبُها ؛ وفي الصِّحاحِ : اشْتَعَلَتْ ؛ وهي ذَكِيَّةٌ ، بالتَّخفيفِ على النَّسَبِ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سيدَه :
يَنْفَحْنَ منه لَهَباً مَنْفوحَا |
|
لُمْعاً يُرى لا ذَكِياً مَقْدُوحا (٢) |
وذَكَّاها تَذْكِيةً وأَذْكَاها : أَوْقَدَها.
وفي المُحْكَم : أَلْقَى عليها ما تَذْكُو به.
وفي التَّهْذِيبِ والصِّحاحِ : ذَكَّيْتُها رَفَعْتُها.
__________________
(١) سورة الكهف ، الآية ٤٦ والقراءة : «تَذْرُوهُ».
(٢) اللسان.