تَجاوَزْته ، ولا يقالُ تَخَطَّأْت بالهَمْز.
وفلانٌ لا يَتَخَطَّى عن الطُّنُبِ ، أَي لا يَبْعُدُ عن البَيْتِ للتَّغَوُّطِ جُبْناً ولُؤْماً وقَذَراً.
وفي حديثِ الجمعة : «رأَى رَجُلاً يَتَخَطَّى رِقابَ الناسِ» ، أَي يَخْطُو خَطْوة خَطْوة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الخِطاءُ ، بالكسْرِ والمدِّ : جَمْعُ خَطْوةٍ ، بالفتْحِ ، كرَكْوةٍ ورِكاءٍ ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لامْرئِ القَيس :
لَها وثَباتٌ كَوَثْبِ الظِّباءِ |
|
فَوادٍ خِطاءٌ ووادٍ مَطِرْ (١) |
قالَ ابنُ برِّي : أَي تَخْطُو مرَّةً فتكفُّ عن العَدْوِ وتَعْدُو مرَّةً عَدْواً يُشْبه المَطَر.
ورَوَى أَبو عبيدَةَ : فوادٍ خَطِيطٌ.
ويُرْوى : كصَوْبِ الخَرِيفِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ : يقالُ ناقَتُكَ هذه من المُتَخَطِّيات الجِيَفِ ، أَي هي ناقَةٌ جَلْدَة قَوِيَّة تَمْضِي وتُخَلِّف التي قد سَقَطَتْ.
ويقالُ : أَخْطَيْت غَيْرِي إذا حَمَلْته على أَنْ يَخْطُوَ.
ويقالُ في الدعاءِ : للإِنْسانِ : خُطِّيَ عَنْك السّوءُ ، أَي دُفِعَ.
يقالُ : خُطِّيَ عَنْك ، أَي أُمِيطَ ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
والخَطَوْطَى : النَّزِقُ.
وتقولُ العامَّةُ : خُطّ أَي امْشِ ؛ والصَّحيحُ اخْط.
ومِن المجازِ : تَخَطَّاهُ المَكْرُوه ، وتَخَطَّيْت إليه بالمَكْروه ، وبينَ القَوْلَيْن خُطاً يَسِيرةً إذا تَقارَبا ، وقرَّبَ اللهُ عليك الخَطْوَةَ فانْصَرف راشداً ، أَي المَسافَةَ.
وخُطىً ، كهُدىً : مَوْضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والشامِ ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
[خظو] : وخَظَا لَحْمُهُ يَخْظُو خُظُوّاً ، كسُمُوِّ : اكْتَنَزَ ، فهو خاظٍ.
يقالُ : لَحْمُهُ خَظَا بَظَا إتْباعٌ ، وأَصْلُه فَعَلٌ ؛ قالَ الأَغْلَبُ العجليُّ :
خاظِي البَضِيع لحمُه خَظا بَظا (٢)
لأنَّ أَصْلَها الواوُ.
وقالَ الفرَّاءُ : خَظا بَظا وكَظا ، بغيرِ هَمْزٍ ، أَي اكْتَنَزَ ، ومِثْلُه يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو.
والخَظَوانُ ، محرَّكةً : مَنْ رَكِبَ بَعْضُ لَحْمِهِ بَعْضاً ، ومِثْلُها : أَبَيان وقَطَوان ويَوْمٌ صَخَدَانٌ.
وخَظاهُ اللهُ وأَخْظاهُ : أَضْخَمَه وأَعْظَمَه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الخَظاةُ : المُكْتَنِزَةُ مِن كلِّ شيءٍ.
وقَدَحٌ خاظٍ : حادِرٌ غلِيظٌ ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
والخاظِي : الغَلِيظُ الصُّلْبُ ؛ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ :
بأيدِيهِمْ صَوارِمُ مُرْهَفاتٌ |
|
وكلُّ مُجَرَّبٍ خاظِي الكُعوبِ (٣) |
وأَمَّا قولُ امْرئِ القَيْس :
لَها مَتْنَتانِ خَظاتاكما |
|
أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ (٤) |
قالَ الكِسائيُّ : أَرادَ خَظَتا فأَشْبَع.
وقالَ الفرَّاءُ : أَرادَ خَظاتَان فحذفَ النُّون اسْتِخْفافاً.
[خظي] : ي خَظِيَ لَحْمُهُ ، كرَضِيَ : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ وأَنْكَرَه فقالَ : ولا تَقُلْ خظى.
وقالَ القزَّاز في جامِعِه : خَظَي خَظىً ، بالفتْحِ
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١١٣ برواية : «كصوب السحاب» وضبطت فيه خطاء بفتح الخاء. كالصحاح ، والمثبت ضبط اللسان بالكسر.
(٢) شعراء أمويون ، شعر الأغلب العجلي ص ١٧٠ واللسان.
(٣) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١١٢ واللسان والصحاح والتهذيب ٧ / ٥١٩.