أَو هو آذَرْيُونُ البَرِّ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ : الحَنْوَةُ الرَّيْحانَةُ ؛ قالَ : وقالَ أَبو زيادٍ : مِن العُشْبِ الحَنْوَة ، وهي قَلِيلَةٌ شَديدَةُ الخُضْرةِ طيِّبَةُ الرِّيحِ وزَهْرتُها صَفْراءُ وليستْ بضَخْمةٍ ؛ قالَ جميلٌ :
بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوةٌ |
|
ومن كلِّ أَفْواهِ البُقُولِ بها بَقْلُ (١) |
وحَنْوَةُ : فَرَسُ (٢) عامِر بنِ الطُّفَيْل.
والحَنِيَّانِ ، كغَنِيِّ : وادِيانِ ؛ قالَ الفَرَزْدقُ :
أَقَمْنا ورثينا الدِّيارَ ولا أَرى |
|
كَمَرْبَعِنَا بَيْنَ الحَنِيَّينِ مَرْبَعا (٣) |
وقالَ نَصْر : الحَنِيُّ ، كغَنِيِّ : من الأماكِنِ النَّجْدِيَّة.
وحِنْوُ قُرَاقِرٍ ، بالكسْرِ : ع ؛ مَرَّ ذِكْرُه في الرّاءِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الحَنْوَةُ في الصَّلاةِ : مُطَاطَأَةُ الرأْسِ وتَقْوِيسُ الظَهْرِ.
وحَوَانِي الهَرَمِ : جَمْعُ حانِيَة وهي التي تَحْني ظَهْرَ الشيْخِ وتَكُبُّه.
والحانِيَةُ : الأُمُّ البَرَّةُ بأَوْلادِها ؛ ومنه الحدِيثُ : «أنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِ الحانِيَةُ على وَلدِها كهَاتَيْنِ ، وأَشارَ بالوُسْطى والمُسَبِّحة ؛ واسْتَعْمَلَه قَيْسُ بنُ ذَريحٍ في الإِبِلِ :
فأُقْسِمُ ما عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ |
|
رَوائِمُ بَوِّ حانياتٌ على سَقْبِ |
والجَمْعُ حَوانٍ ؛ قالَ الشاعِرُ :
تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف كأَنَّها |
|
حَوانٍ على أطْلائهنَّ مَطافِلُ |
أَي كَأَنَّها إبلٌ عَطَفَتْ على وَلدِها. وتَحَنَّنْتُ عليه : أَي رَقَقْت له.
وتَحَنَّى : عَطَفَ مِثْلُ تَحَنَّنَ ؛ قالَ :
تَحَنَّى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى |
|
فكيفَ تُحَنِّيها وأَنْتَ تُهِينُها (٤) |
وحِناءُ الشاءِ ، ككِتابٍ : إرادَتُها للفَحْلِ ، فهي حانٍ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : أَحْنَى على قَرابَتِه وحَنا وحَنَّى ورَئِمَ بمعْنىَ واحِدٍ.
والحَنْواءُ مِن الغَنَمِ : التي تَلْوي عُنُقَها لغيرِ علَّةٍ ؛ وأَنْشَدَ اللَّحْيانيُّ عن الكِسائيّ :
يا خالِ هَلَّا قُلْتَ إذْ أَعْطَيْتَنِي |
|
هَيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ |
وقولُ الشاعِرِ :
بَرَكَ الزمان عليهمُ بحِرانِه |
|
وأَلحَّ منكِ بحيثُ تُحْنى الإِصْبَع |
يعْنِي أنَّه أَخَذَ الخيارَ المَعْدُودِين ؛ حَكَاهُ ابن الأَعْرابيِّ.
وقال ثَعْلَب : يقالُ فلانٌ ممَّنْ لا تُحْنى عليه الأصابعُ أَي لا يُعَدُّ في الإخْوانِ.
والحِنْوُ ، بالكسْرِ : العَظْمُ الذي تحْتَ الحاجِبِ ، وأَنْشَدَ الأزهريُّ لجريرٍ :
وخُورُ مُجاشع تَرَكَتْ لَقِيطاً |
|
وقالوا حِنْوَ عَيْنِكَ والغُرابا (٥) |
يريد : قالوا احْذَرْ عَيْنِك لا يَنْقُرُه الغُرابُ وهذا تَهَكُمّ ؛ وسُمِّي حِنْواً لانْحِنائِه ؛ وقولُ هِمْيان :
وانْعاجَتِ الأَحْناءُ حتى احْلَنقفت
أراد العِظامَ التي هي منه كالأَحْناءِ.
ومُنْحَنَى الوادِي : حيثُ يَنْخفضُ عن السَّنَدِ.
والمُنْحَنَى : مَوْضِعٌ قُرْب مكَّة.
__________________
(١) ديوانه ، واللسان ، والنبات لأبي حنيفة رقم ٧٥٧ برواية : «به زهر الحوذان».
(٢) في القاموس : بالرفع منونة ، وسقط التنوين للإضافة.
(٣) اللسان وفيه «ورببنا» ولم أعثر عليه في ديوانه.
(٤) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٥) ديوانه ص ٧٠ واللسان والتهذيب.