وفي اللِّسانِ والتّكْمِلَةِ عن اللَّيْثِ : شِدَّةُ حَرِّ الرَّمْلِ والرَّمْضاءِ.
وأَيْضاً : لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ (١).
وادْمَوْمَهَ الرَّمْلُ : كادَ يَغْلِي من شِدَّةِ الحَرِّ.
وادْمَوْمَهَ فلانٌ : غُشِيَ عليه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
دَمِهَ يومُنا ، كفَرِحَ ، فهو دَمِهٌ ودامِهٌ : اشْتَدَّ حَرُّهُ ؛ قالَ الشاعِرُ :
ظَلَّتْ على شُزُنٍ في دَامِهٍ دَمِهٍ |
|
كأَنَّه من أُوارِ الشمسِ مَرْعُونُ (٢) |
والدَّمَهُ ، محرّكةً : شِدَّةُ حَرِّ الشمسِ.
ودَمَهَتْه الشمسُ : صَخَدَتْه.
وتقدَّمَ له في (٣) حَرْفِ الراءِ : دمهكير هو الأَخْذُ بالنَّفْسِ مِن شِدَّةِ الحَرِّ ؛ وهو من هذا.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
دَمَتْيُوهُ ، بفتْحِ الدالِ والميمِ وسكونِ الفَوْقيَّة وضمِّ التّحْتية : قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن الغَرْبيةِ ، وقد وَرَدْتُها.
[دهده] : دَهْدَهَ الحَجَرَ فتَدَهْدَهَ : دَحْرَجَهُ من عُلوِّ إلى سُفْلٍ فَتَدَحْرَجَ ، كدَهْداهُ دَهْداةً ودَهْداءَةً فتَدَهْدَى تَدَهْدياً ، الألِفُ والياءُ بَدَلان من الهاءِ ؛ قالَ رُؤْبَة :
دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ (٤)
وفي حدِيثِ الرُّؤْيا : «فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه» ، أَي يَتَدَحْرَجُ ؛ وقالَ الشاعِرُ :
يُدَهْدِهْنَ الرُّؤُوسَ كما تُدَهْدِي |
|
حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها الكُرينَا (٥) |
حَوَّلَ الهاءَ الأَخيرَةَ ياءً لقُرْبِ شَبَهِها بالهاءِ.
ودَهْدَهَ الشَّيءَ : قَلَبَ بعضَه على بعضٍ ، كدَهْدَاهُ.
والدَّهْداهُ : صِغارُ الإِبِلِ ، ج دَهادِهُ ، ثم صُغِّر على دُهَيْدِه ، وجَمْعَ الدَّهْدَاهُ على الدُّهَيْدِهِينَ بالياءِ والنونِ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ :
قد رَوِيَتْ إلّا دُهَيْدِهِينا |
|
قُلَيَّصاتٍ وأُبَيْكِرِينا (٦) |
والدَّهْدَهَةُ مِن الإِبِلِ : المائَةُ فأَكْثَرُ كالدَّهْدَهانِ والدُّهَيْدِهانِ ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ في كتابِ الخَيْلِ للأغَرِّ :
لنِعْمَ ساقي الدَّهْدَهانِ ذي العَدَدْ |
|
الجِلَّة الكُومِ الشِّرَابِ في العَضُدْ (٧) |
وقولُهُم : إلَّا دَهٍ فَلا دَهٍ ؛ قالَ الأصْمعيُّ : أَي إنْ لم يكُنْ هذا الأمْرُ الآنَ فلا يكونُ بعدَ الآنَ ؛ قالَ : ولا أَدْرِي ما أَصْله ، وإنِّي أَظنُّها فارِسِيَّةٌ. يقولُ : إنْ لم تَضْرِبْه الآنَ فلا تَضْرِبه أَبداً ؛ كذا في الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : العَرَبُ تقولُ : إلَّا دَهٍ فَلا دَهٍ ، يقالُ للرَّجُلِ إذا أَشْرفَ على قضاءِ حاجَتِه من غَرِيمٍ له أَو مِن ثأْرِهِ ، أَو مِن إكْرامِ صَدِيقٍ له إلَّا دَهٍ فَلا دَهٍ ، أَي إنْ لم تَغْتَنمِ الفُرْصةُ السَّاعَةَ فَلَسْتَ تُصادِفُها أَبداً ؛ ومِثْلُه : بادِرِ الفُرْصةَ قَبْل أَنْ تكونَ الغُصَّة ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدَةَ لرُؤْبَة :
فاليومَ قد نَهْنَهَنِي تَنَهْنُهنِي |
|
وقُوَّلٌ إلَّا دَهٍ فلا دَهِ (٨) |
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : دَمِهَ الحرّ ، كفَرِح : اشْتَدَّ ، وفلانَ بالحرِّ : اشتَدَّ عليه ، ودَمَهَتْهُ الشَّمْسُ ، كمَنَعَ.
(٢) اللسان والتكملة بدون نسبة ، ويروى : «ومدٍ».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وتقدم له الخ عبارته هناك : الدمهكر كسفرجل : الأخذ بالنفس معرب دمه كير».
(٤) ديوانه ص ١٦٦ واللسان والتهذيب وقبله :
إذا سباهيك الرياح الوله
(٥) البيت لعمرو بن كلثوم ، من معلقته ، شرح المعلقات العشر للزوزني ص ١١١ برواية : «يدهدون الرؤوس» وفي شرحه : يدهدون : يتدحرجون. وفي اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٦) اللسان والصحاح والتهذيب والتكملة ، قال الصاغاني : والرواية :
قد رديت إلا دهيدهينا |
|
إلّا ثلاثين وأربعينا |
أبيكرات وأبيكرينا
والرجز من الأصمعيات.
(٧) اللسان والأول في التهذيب والصحاح.
(٨) ديوانه ص ١٦٦ واللسان والثاني في الصحاح والمقاييس ٢ / ٢٦.