لم يَبْقَ من آيٍ بها يُحَلِّيْنْ |
|
غَيْرُ حِطامٍ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ |
وصالِياتٍ كَكَما يُؤَثْفَيْنْ (١)
أَرادَ يُثْفَيْن ، فأَخْرَجَه على الأصْلِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ : أَرادَ يُثْفَيْنَ مِن اثفين يثفين (٢) ، فلمَّا اضْطَرَّه بِناء الشِّعْر رَدّ إلى الأَصْل ، لأنَّك إذا قُلْت أَفْعل يُفْعِل عَلِمْتَ أَنَّه كانَ في الأَصْل يُؤَفْعِل ؛ فحذفت الهَمْزة لثِقَلِها ؛ وشاهِدُ ثَفَّاها قَوْلُ الكُمَيْت :
وما اسْتُنْزِلَتْ في غَيرِنا قِدْرُ جارِنا |
|
ولا ثُفِّيَتْ إلَّا بنا حينَ تُنْصَب (٣) |
وقالَ آخَرُ :
وذاكَ صَنيعٌ لم تُثَفَّ له قِدْرِي.
ومِن المجازِ : الإِثْفِيَّةُ ، بالكسْرِ : الجماعَةُ مِنَّا.
في الصِّحاحِ يقالُ : بَقِيَتْ من بَني فلانٍ أُثْفِيَّة خَشْناءُ ، أَي بَقِي منهم عَدَدٌ كثيرٌ.
ومَرَّ للمصنِّفِ في الفاءِ : الأُثْفِيَّةُ العَدَدُ الكَثيرُ والجماعَةُ مِن الناسِ. وهناك يَحْتَمل الضمّ ويَحْتَمل الكَسْر.
وهو مَضْبوطٌ في نسخِ الصِّحاح بالضمِّ ونَقَلَه شيْخُنا أَيْضاً ، فالاقْتِصارُ على أَحَدِهما هنا قُصُوراً.
وثَفاهُ يَثْفِيه ويَثْفُوه : تَبِعَهُ. وقيلَ : كانَ مَعَه على أثرِهِ ؛ وهي واوِيَّةُ يائِيَّةٌ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
كالذِّئْبِ يَثْفُو طَمَعاً قرِيباً
وكَذلِكَ أَثَفَه يأثفه : إذا تَبِعَه ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ. وقد ذُكِرَ في الفاءِ.
وتَثَفَّى فلاناً : عِرْقُ سَوءٍ إذا قَصَّرَ به عن المَكارِم ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ في التّكْمِلَةِ. والمِثفاةُ ، بالكسْرِ : سِمَةٌ كالأَثافي. وضُبِطَ في نسخِ الصِّحاحِ بالضمِّ وتَشْديدِ الفاءِ ، وكذا في المَعاني التي بَعْده.
والمِثْفاةُ : امْرَأَةٌ دَفَنَتْ ثَلاثَةَ أَزْواجٍ ؛ وهذه عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وفي الصِّحاح : التي ماتَ لها ثَلاثَة أَزْواجٍ.
وقالَ الكِسائيُّ : هي التي تَمُوتُ لها الأَزواجُ كَثِيراً.
والرَّجُلُ مِثْفًى ؛ هكذا هو بالكسْرِ ، وفي الصِّحاحِ : بالضمِّ والتّشْديد ؛ وأَثْفَى : تَزَوَّجَ بثِلاثِ نِسْوَةٍ.
وفي الصِّحاحِ : المُثَفَّاةُ : المرأَةُ التي لزَوْجِها امْرأَتانِ ، شُبِّهت بأَثافِي القِدْرَ.
وثَفَيْتُ القَوْمَ : طَرَدْتُهُمْ.
وفي المحيطِ : أَثَفه إذا طَرَدَه ، فكأَنَّ هذا مَقْلوب منه.
وأُثَيْفِيَةُ ، كبُلَهْنِيَةَ : ة باليَمامَةِ ، بالوَشْمِ ، منها لبَني يَرْبوع. وقد تقدَّمَ في الفاءِ.
وذُو أُثَيْفِيَةَ : ع بعَقيقِ المَدينَةِ. وقد تقدَّمَ أَيْضاً هناك.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أثفت القِدْر فهي مُؤْثَفَة ومثفاة.
وثُفِّيت المَرْأَة : إذا كانَ لزَوْجِها امْرأَتانِ سِوَاها.
والمُثَفَّى : الذي ماتَ لهُ ثلاثُ نِسْوَةٍ.
وأُثَيْفِياتُ : جِبالٌ صِغارٌ شُبِّهَت بأَثافِي القِدْرِ.
والأَثافِيُّ : كَواكِبُ صِغارٌ بحيالِ (٤) القدْرِ.
وذاتُ الأَثافِي : مَوْضِعٌ.
وهم عليه أُثْفِيّة واحِدَة : إذا تَأَلَّبُوا.
[ثقو] : والثُّقْوَةُ ، بالضمِّ : أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
__________________
(١) اللسان والتهذيب وفيهما «غير خطام» وبالأصل «بحلين» والثالث في الصحاح.
(٢) في اللسان : «أثفى يثفي».
(٣) اللسان.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : بحيال القدر ، كذا في خطه ولعله بحيال الثريا ، شبهت بأثافي القدر ، فليحرر ، ا ه».