وهكذا وُجِدَ في نسخةِ الصَّقلي على الحاشِيَةِ. ومِثْلُه في التهْذِيبِ للأَزْهرِيِّ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وحَكَى كُراعٌ عن الكِسائي ثَأَى الخَرْزُ يَثْأَى ، وذلِكَ أن ينخرِمَ حتى يَصيرَ خَرْزَتان في مَوْضِعٍ.
* قُلْتُ : وهو مُخالِفٌ لمَا نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الكِسائي.
قالَ ابنُ بَرِّي : قيلَ هُما لُغتانِ ، قالَ : وأَنْكَر ابنُ حَمْزةَ فَتْحَ الهَمْزة.
والثَّأْوُ : الضَّعْفُ والرَّكاكَةُ.
والثَّأْوَةُ ، بهاءِ : النَّعْجَةُ الهَرِمَةُ.
وقالَ اللَّحْيانيُّ : هي الشَّاةُ المَهْزُولَةُ ؛ قالَ الشاعِرُ :
تُغَذْرِمُها في ثَأْوَةٍ من شياهِهِ |
|
فلا بُورِكَتْ تلك الشِّياهُ القَلائِلُ (١) |
والثَّأْوَةُ : البَقِيَّةُ القَلِيلَةُ من كَثيرِ.
والثَّأَى ، كالثَّرَى : آثارُ الجُرْحِ.
وفي التّكْمِلَةِ : الثَّأى مِن الأَوْرامِ شَرّ مِن الضواءِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَثْأَى الأَديمَ : خَرَمَهُ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ ؛ وهو في كتابِ أَبي زيْدٍ ؛ ومنه قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ :
وَفْراءَ عشرية (٢) أَثْأَى خَوارِزَها |
|
مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بَيْنَها الكُتَبُ |
والثَّأَى ، كالثَّرَى : الأَمْرُ العَظِيمُ يَقَعُ بينَ القَوْمِ.
والثُّؤْيَةُ ، بالضَّمِّ : خِرْقةٌ تُجْمَع كالكُبَّةِ على وتِدِ المَخْض لئَلَّا يَنْخرِق السِّقاءُ عنْدَ المَخْضِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيّ : الثَّأْيَة أَن يُجْمَعَ بينَ رُؤُوسِ ثلاثِ شَجَراتٍ أَو شَجَرتَيْنِ ، ثم يُلْقى عليها ثوبٌ فَيُسْتَظلَّ به ؛ وسَيَأْتي في ثوى. وقالَ اللَّحْيانِيُّ : رأَيْت أَثْئِيةً مِن الناسِ ، مِثَال أَثْفِيةٍ ، أَي جماعَةً.
[ثبي] : ي التَّثْبِيَةُ : الجَمْعُ ثُبَة ثُبَة ؛ قالَ الشَّاعِرُ :
هل يَصْلُح السيفُ بغير غِمْدِ |
|
فَثَبِّ ما سَلَّفْتَه من شُكْدِ (٣) |
أي فأَضفْ إليه غَيْرَه واجْمَعْه.
والتَّثْبِيَةُ : الدَّوامُ على الأَمْرِ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن الأَصمعيّ.
وقالَ أَبو عَمْرو : التَّثْبِيةُ الثَّناءُ على الحيِّ.
زادَ غيرُهُ : دفْعَة بعْد دفْعَةٍ.
وقالَ الزَّمْخَشريُّ : هو الثَّناءُ الكَثيرُ كأنَّما أَوْرَد عليه ثُباتِ منه.
وقالَ الرَّاغبُ : هو ذِكْرُ متفرق المَحاسن.
قالَ الجَوْهرِيُّ : وأَنْشَدَ جميعاً بيتَ لبيدٍ :
يُثَبِّي ثَناءً من كريمٍ وقَوْلُه |
|
ألا أنْعم على حُسنِ التَّحِيَّة واشْرَبِ (٤) |
والتَّثْبِيةُ : إصلاحُ الشَّيء ، والزِّيادَةُ عليه ، قالَ الجعْدِيُّ :
يُثَبُّون أَرْحاماً ولا يَحفِلُونَها |
|
وأَخْلاقَ وُدِّ ذَهَّبَتْها الذَّواهِبُ (٥) |
أَي يُعَظِّمُونَ ؛ قالَهُ شَمِرٌ.
والتَّثْبِيةُ : الاتْمامُ. يقالُ : ثَبِّ مَعْروفَكَ أَي أَتِمَّه وزِدْ عليه.
والتَّثْبِيةُ : التَّعْظِيمُ ؛ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الجعْدِيِّ أَيْضاً ، أَي يُعَظِّمونَ يَجْعلُونَها ثُبَةً.
والتَّثْبِيةُ : أن تَسيِرَ بسِيرَةِ أَبِيكَ وتَلْزَمَ طَرِيقَتَه ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ قَوْلَ لبيدٍ :
__________________
(١) اللسان والتهذيب والتكملة ، والهاء في تغزرمها لليمين التي كان أقسم بها ، أي حلف بها مجازفاً غير متثبت فيها.
(٢) في اللسان : وفراءَ غرفيةٍ.
(٣) اللسان.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٨ واللسان والصحاح والتهذيب : ثاب ١٥ / ١٥٦ والمقاييس ١ / ٤٠١.
(٥) اللسان وفيه «موما يجفلونها» وفي التكملة : «ذهبته الذواهب» وفي اللسان : «المذاهب» كرواية التهذيب ١٥ / ١٥٦.