٣ ـ «اللويد النمساوية» وقد بدأت بواخرها تقوم برحلات إلى الخليج اعتباراً من ١٨٩٧ ولكن هذه الرحلات لم تكن منتظمة ويشير قيام شركة (١) (Societe Anonyme Commerce Austro ـ Orientale) النمساوية التي لم تستقر في العراق الا منذ فترة وجيزة بتعيين وكيل لها في البصرة وبغداد في ١٩٠٨ ، يشير على ما يبدو إلى رغبة حكومة النمسا والمجر في الاهتمام بتطوير هذه القضية.
لقد ادى ظهور شركات الملاحة الاوربية الغربية في مياه الخليج الفارسي إلى تقويض الاحتكار البريطاني للملاحة هناك. ففي حين بلغت نسبة السفن البخارية التي تحت العلم البريطاني في ١٩٠٠ ، (٩٦%) من مجموع البواخر التي زارت الخليج ، فان عدد البواخر غير البريطانية التي زارت الخليج في ١٩٠٩ بلغ ٢٤ مقابل ١٣٨ باخرة بريطانية. اما في ١٩١٠ فقد بلغ عدد السفن البريطانية ١٧٤ وغير البريطانية ٢٨.
وتبعاً لتوسع التوجه الاجنبي نحو المواصلات البخارية بين المراكز التجارية الاوربية وموانيء الخليج الفارسي ازداد التنافس في مجال اجور النقل. فقد تحتم على شركات البواخر البريطانية في فترة الاحتكار البريطاني للنقل التجاري في الخليج ان تدخل في تنافس شديد بعضها مع البض الاخر من اجل تأمين الحمولة لها فيؤدي ذلك إلى انخفاض اجور النقل البحري. ومن الطبيعي والحالة هذه ان ينعكس ظهور شركات البواخر الاجنبية في مياه الخليج بدرجة اكبر على مقدار اجور النقل من الموانيء الاوربية إلى الخليج وبالعكس.
وهكذا ففي الوقت الذي كانت فيه اجرة نقل الطن الواحد على
__________________
(١) الشركة التجارية النمساوية - الشرقية. (المترجم).